02 أغسطس 2014

حصن النصر



النصر
                 سعيد عوض العسيدي الغتنيني

إذا تكلمنا عن (النصر) فهو حصن بيت غتنين الذي كتب على بابه (سدته) قوله تعالى:
(( إن ينصركم الله فلا غالب لكم )).
ويقع  على احدى مرتفعات عسد الجبل وفي الزحر بالتحديد فلازال شامخا شموخ الجبال يلوح في الأفق لا يعرف الانكسار رغم كل المخاطر والتحديات التي تعصف به لكن أبى أن ينحني لعثرات الزمن وكبواته فلابد لنا أن نجعله أكثر شموخا كما عهدناه فكيف نهمله و من أجله سالت الدماء وتطايرت الأشلاء ,فمن ليس له ماضي ليس له حاضر ولا مستقبل.
فنحن تاريخنا غني عن التعريف و(النصر) خير شاهد على ذلك وكثير من الحصون التاريخية القديمة تحكي لنا ألف حكاية وحكاية ونعيش معها ذكريات الماضي وكيف أن أجدادنا ظلوا محافظين على أرضهم وباسطين سيطرتهم عليها مما دفع بالدولة القعيطية  إلى توقيع حلف معهم وذلك بعد حرق القعيطي الحصن الكبير في سراركما ذكره ابن حميد في تاريخ حضرموت المسمى (العدة المفيدة )ومن قبلهم آل عبدالودود سلاطين آل كثير حسب الحلف بين الغتنيني وال عبد الودود.
وكل هذه الحلوفات موجودة ومحفوظه.
ونأسف على حالنا اليوم لاندثار التراث وضياع الأرض بسبب انشغالنا عن الماضي وانصياعنا
للحاضر فماذا عن المستقبل هل نتركه للهاوية أم نوصله بدرب الماضي بما كانوا عليه أجدادنا؟
فإن اعتمادنا على الله ثم على الشباب الواعد لكي نستعيد أمجادنا ونحقق كل أمالنا ..
ونختم موضوعنا هذا  بقول الشاعر عبود بن عمرو الغتنيني :
ذا الحين يالهاجس نشد *** ويقول بوعمــــرو الفتى عاالهافية ما باسجد
ماشـــــل ذا ماينتقـــــد *** يوم العضيــــدة شابكة وعلى القواــيم معتمــد
وعســد لي مسراح جد***  مســــراح من زام الكفر وبدر عادة ما وجد
مابا تقنع من عســــد *** نخزي عليها بالخموس والكيل من روس العدد   

نشرة المسرة العدد الثاني 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا زائرنا الكريم يسعدنا كثيرا ان تنشر تعليقاتك واقتراحاتك

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.