27 يوليو 2014

نبذة عن حياة الشاعر عمرو بن عبود الغتنيني




نبذة عن حياة الشاعر عمرو بن عبود الغتنيني

بقلم/ هاني عبود الغتنيني
حفيد الشاعر عمرو بن عبود الغتنيني

هو عمرو بن عبود بن عمرو بن علي الغتنيني من مواليد منطقة سرار ولد في منتصف الثلاثينيات من القرن العشرين أي حوالي عام 1925 م.

نشأ في بيئة علم وأدب في رعاية والده شاعر المشقاص عبود بن عمرو ودرس عليه القراءة والكتابة  وقرأ عليه القرآن الكريم  ومبادئ الفقه حيث كان والده يقوم بالتدريس وتعليم القرآن الكريم في زمن عمّت فيه الأميّة وقد استفاد منه كثير من الطلاب من سرار وغيرها من القرى المجاورة.

تفتـقت قريحته الشعرية في سن مبكرة فكان يشارك غيره من الشعراء في مناسبات الأفراح التي كانت تزخر بقول الشعر في مراسيمها المختلفة والتي تستمر إلى ما يقارب الأسبوع  وكانت منطقة المشقاص عامة في ذلك الوقت تشتهر بجلسات الشعر والسمر وقد قصدها الشعراء من مناطق عدة وعلى رأسهم الشاعر الكبير حسين أبوبكر المحضار وكان يأتي إلى سرار ليجري مع شعرائها مساجلات شعرية وله مع والدنا عمرو عبود عدة جلسات.

يقول المحضار في إحداها:
ندوّر على مشخــص من العـــام قالوا في ســــرار الذهـــب
شركة تصفي في المعادن كما شغل مريكا هي ويا بن سعود
جواب الوالد:
يا الهاشمـــي مرحبا قول جانا خاطـــري به طـــرب
أما الذهب لي يوصفونه في الخزنة لكنه عليه الجنود
المحضار:
لا طالت المـــدة وجارت على قلب الركيـــك انقلـب
لكننا قلبي زكي ميتحرك ضاري الا عا مروّة وجود
الوالد:
من كـــان مثلي ومثـــلك عـــاده الا مكـــانه شبــــب
وعادنا في زياناتومروّات لا قمنا الكفف والعمود

وفي جلسة أخرى وقد شارك فيها إلى جانب المحضار  الشاعر بومسلّم الحبّاني :
يقول المحضار:
ترّكــت في الحافــة وصبّحت لسرار متأنــّس
نا وسعفي ما لي طلب غير نابا شرف على  ناس
جواب الوالد:
ينشرح الخاطر لا سمعت مصبوب  ومخمّس
بيت رحب بكم من كل قلعة يا صلاب الراس
بو مسلّم الحبّاني:
رخصــوا لي با جيب مركوب بالشد ومروّس
في ميادين الحرب يدخل على الطبل والمرواس
الوالد:
كيف لك ترّكت الحراثة  وهوّنت في المغرس
ولي علي سوم الساقيــة عمّدوا جذرها بالفــاس
المحضار:
لي على سوم الساقيـــة  ذه السنــــة جذرها ملّس
من قبض بجذر الملس باه يصبر على المرطاس

وفي قصيدة  أخرى  يقول المحضار:
جيت من ضيق بي با تولّه  *  عنــدكم يلّــي تبعـــدون  الكــــدر
بالسلا  عامريــن  المحله   *  من شخاوي لما حمم وطراف  حلفون
قال الوالد:
لي برح فـــك ريشه وعلّه   *   وين تلحقــه لا قد تعلّــى وفــــر
بات في الحيط ولعاد ظلّه    *  ما لقى في الشجار المظلّه زهر وغصون


وفي مساجلة أخرى مع بو مسلم الحباني :
يقول بو مسلم :
يا القرمزي نا بغيتك تقع لي ذخيرة   *   لا  سرحت  قانص  با سرح  عالوكل
والوعال  الكبيرة  *  با سرح وراهن نتبع  السيرة والاثار
جواب الواد:
مول القنيصة  يصبّح عيونه  سهيرة  *  كل من تمنى  حيث  با  ما  وصل
والتماني  الكثيرة  *  يا كم واحد  عا يتمنى ليل ونهار
بو مسلّم:
حبّيت مخلوق ولعاد با حب غيره  *  شيّد مصانع وسط قلبي وحل
سير من غير ديره * ولعاد با تخبّر على عبري وسنجار
الوالد:
يا مرحبا ميل جاء من بحور الغزيرة   *  نشّر بناديره في راس الدقل
قلت حيا مسيرة  *  يوم هو يمشي على التيماتوالطار
وهذه القصائد المتـقدمة مختارات مما قيل في تلك الجلسات والمساجلات كاملة في الديوان


وكذلك دارت بينه وبين والده بعض المساجلات  وقد حصل ذات مرة  أن تأخر الوالد عبود بن عمرو في الحضور إلى الصف وكان شاعرنا  لا يتقدم بين يديه في الزوامل  فقال له المقدم كرامة بن سعيد بن فريفران  هات قصيدة نتوجه بها فقال قصيدة ثم جاء الوالد فرد عليها  وحصلت بينهما  مساجلة شعرية يقول الوالد في آخرها موصيا  له  أن يشق طريقه في مضمار الشعر بقوة:
كلّف على الساقين  والمبعد  يجي  *  ولعا  تهوب  في المزاحم والعقاب
فكان جوابه  أن طلب الدعاء من والده  فدعاء الوالد مستجاب وبسببه تحصل الإعانة والتوفيق فقال:
بغينا  دعاء صالح من الوالد  يجي  *  شا  دعوة الوالد نحسبها  حســاب
ما شي مغبّي  عنــد ربك يختفــي   *  كل من عمل حجه لقاها في كتاب

وحصل أن صلّى الصبح ذات يوم قبيل طلوع الشمس ونسي القنوت فيها ولم يسجد للسهو كما هو المعتمد في المذهب  فذهب إلى الوالد يستفتيه في هذه المسألة  قائلا:
صلّيت صلاة الصبح ونسيت  القنوت  *   ولعاد سجدت السهو من قبل السلام
صلّيتها والوقـــت حـــالا  با يفــــوت  *   قـــل لي صلاتي باطلـــة والّا تمــام
فقال  له  الوالد:  تمام  .

وكان رحمه الله يحضر مجالس السمر وحفلات الزواج التي تقام هنا وهناك في منطقة المشقاص وكان الشعر حاضرا فيها وكان للوالد حضور ومشاركة فاشتهر شعره وذاع صيته خاصة وهو ابن شاعر المشقاص عبود بن عمرو  وكان قوله في جزالته وحسن صياغته قريبا من قول والده كما اشار الى ذلك الشاعر المخضرم الشيخ كرامة بن عمرو بن حمادة الثعيني في مقدمته على ما جمع من أشعارهما في ديوان سمي ( الذهب من معدنه ).

وبهذه المناسبة فإن ما تم جمعه من أشعارهما ما هو إلا النزر اليسير مما قالوه في حياتهما المديدة العامرة  وهذا الذي بين أيدينا من شعر رصين وكلام متين وحكم بليغة ينبئنا أننا فقدنا جواهر غالية ودرر ثمينة وهذا حال أكثر أو كل شعراء المشقاص في ذلك الوقت حيث كانوا لا يهتمون بكتابة الشعر وتدوينه وإنما يعتمدون على الحفظ  ولم يصل إلينا إلا القليل مما حفظه الرواة  وإنها لخسارة كبيرة للتراث والشعر المشقاصي خاصة  والحضرمي عامة وهذا يدعو إلى الحزن والأسى لدى المهتمين بالشعر والتراث.

وكان الشاعر عمرو عبود يرتاد كثيرا من المناطق التي تقام فيها جلسات الشعر ولكن لوادي عسد الجبل منزلة خاصة في نفس الشاعر فقد كان يقضي فيه وقتا طويلا في موسم الخريف شأنه في ذلك شأن قبيلته بيت غتنين التي لها ارتباط وثيق بعسد الجبل ولهم فيها أموال ونخيل ولهم ناحية خاصة في ذلك الوادي تسمى زحر بيت غتنين ولهم فيه حصن مشهور  فمنظر الوادي وطبيعته الخلابة تملكت مشاعره وجعلته يتغنى بها فمن ذلك قوله :
وادي عســـد زيــن من شافه  ســلا خاطره
فيه المعاييـــــن وسقاطــــر  بهــــا زاهيــة
خلعة على السوم تسوي خمست عشر  مية

وللشاعر اهتمام ملحوظ بما يجري للأمة من أحداث فيتفاعل معها ويذكرها في شعره مثل قصيدته في حرب فلسطين وقصيدته في الحرب على العراق وغيرها. يقول:
يا الروس زودنا بقـــوّة كافيـــة   خلّي مريكــا صابية بيــن العقـــود
نار العرب تشعل ولا هي طافية    تشهد بها حيـــفا وسكـــان اليهـــود
ويل اليهـــودي من جيوش الحافية معنا ثنعشر الف لي هم عالحدود
شرقت طلوع الشمس ما هي خافية   ما حد يضل الشعب ويخون العهود
ويقول في الحرب على العراق عام  1990م
صدام قد هز العروش  والموت ربي نزله  يقضي على بيكر وبوش

ومما امتاز به الوالد عمرو عبود علاقاته الواسعة مع الناس وارتباطه بصلات حميمة بكثير من الأسر والشخصيات  لا سيما أن بيتهم لا يكاد يخلو من الزوّار والضيوف ممن يأتي لزيارة الوالد عبود بن عمرو  فتوثـقت معرفته بكثير منهم وظل محافظا على هذا الود والإخاء إلى أن توفاه الله.

وكان رحمه الله على معرفة كبيرة بالأنساب  فلا تسأله عن شخص إلا ويخبرك عن آبائه وأقربائه وذلك لكثرة مخالطته للناس بأخلاق حسنة وسمعة طيبة وكان يقابل بالتقدير والاحترام أينما حل وفي ذلك يقول: 
ومسهّله لي طــرق من حيــــث ما با عزم
من حيث ما سرت عند الناس حصّل حرم

وقد قضى فترة من حياته بعيدا عن بلدته فقد سافر إلى عدن للعمل هناك ثم إلى الكويت وأخذ يشده الشوق والحنين إلى أهله ووطنه فعبر عن ذلك بكلمات جميلة تفيض بالمشاعر الصادقة على وجازتها  فقال:
قلبي موالف لكم  ما هو محب في الكويت
شغل المكـــدة نكــــد ودّيـــت عبّــر وقيت
ودّيـــت عبر سنـــة فيهـا لا قــد بطيــــت

ولم يلبث في الكويت إلا قليلا حتى عاد إلى الوطن ليلازم والده الذي صار قعيد الفراش لعدة سنوات إلى أن وافاه الأجل سنة 1985م .

وقد تولّى إمامة المسجد الجامع بسرار خلفا لوالده  رحمه الله   وفي سنواته الأخيرة أخذ يتخفف من أعباء المشاركات الشعرية في حفلات الزواج خاصة بعد أن تفتـقت شاعرية ابن أخيه الشاعر الموهوب عبدالرحمن سعيد فجعل يفسح له المجال ويقدمه حتى استوثـق من مقدراته الشعرية كما ترك إمامة المسجد لابنه النجيب الشيخ سالم عمرو صاحب الخلق الرفيع والاطلاع الواسع.

وأخذ الوالد رحمه الله يتفرغ للعبادة والذكر فكان يقضي معظم أوقاته مصليا تاليا للقران الكريم مواظبا على اوراده حريصا على اتباع هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم في ذلك
وكان رحمه الله متميزا بالصبر والحلم وسعة الصدر وغنى النفس.

أما بالنسبة لشعره فقد عرف بجزالته وقوته لفظا ومعنى تناول فيه موضوعات متعددة بألفاظ جميلة وعبارات محكمة وأبيات متناسقة ويكفينا قولالشاعر الشيخ كرامة بن عمرو بن حمادة وهي شهادة معتبرة لها قيمتها من مثل الشيخ كرامة حيث قال: " وأن قوله لا يبعد عن ما ورثه من الوالد عبود".

توفي رحمه الله يوم الثلاثاء الموافق 14/7/2009م
رحمه الله رحمة واسعة ورفع درجته وأسكنه فسيح جناته وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد

22 يوليو 2014

ما أغفله ديوان صاحب الريادة



ما أغفله ديوان صاحب الريادة

مسعود علي مسعود عمرو الغتنيني
7/7/2014م

صدر حديثا كتاب ديوان صاحب الريادة في الشعر الشعبي الشيخ كرامة بن عمرو بن حمادة جمع واعداد الاخ/بورح سبيتي بن دري المطري وتقديم د/سعيد سالم الجريري ويعتبر هذا الديوان بحق اضافة للمكتبة الثقافية والتراثية لحضرموت حيث تناول أشعار احد عمالقة الشعر الشعبي بمنطقة المشقاص الغنية بتراثها الشعبي الذي لم يحض بالاهتمام المطلوب من قبل الباحثين والمهتمين بالتراث عدا الباحث /عبدالرحمن الملاحي الذي اهتم بتراث هذه المنطقة وكتب فيه عدة دراسات وقد سبق هذا الكتاب كتابان اهتما بشعر المشقاص وتراثه هما كتابا نصيب بن مغيفات الموسوم /رحلات وقصائد من الماضي والشاعر/سعيد صالح العمقي الموسوم/بدع مشقاصي.

وقد جاء ديوان صاحب الريادة في الحجم المتوسط ويتكون من(165)صحفة وشمل عدة ابواب قسمت كالتالي: الباب الاول قصائد الكرّام ،الباب الثاني مساجلات الدان ،الباب الثالث مساجلات حفة ،الباب الرابع قصائد الزامل، الباب الخامس قصائد ومساجلات منوعة الباب السادس من روائع الشعر وقد بذل الاخ/بورح المطري جهد يشكر عليه ولعل ذلك يكون دافع لاشخاص اخرين للحذو حذوه في توثيق اشعار بقية شعراء المشقاص وهم كثر فمنطقة المشقاص غنية بتراثها وزخرت على مدى عقود بعدد من الشعراء الشعبيين الذين اغنوا الساحة الثقافية والادبية بالمشقاص وحيث ان كل عمل كبير لايخلو من النقص والقصور وحيث ان جامع الديوان قد طلب في التوطئة ان يمد باي ملاحظات تخدم الديوان وترتقي به في طبعته القادمة ونحن هنا لنا بعض الملاحظات البسيطة التي لاتقلل من الجهد المبذول بالديوان ولاندعي اننا من ارباب النقد وانما هي خواطر سنحت لنا عند مطالعتنا للديوان آملين ان يتسع صدر الكاتب لها... نوردها كالتالي:

·       اعتقد ومعي كثيرون ان الديوان لم يحوي سوى النزر اليسير من اشعار الشاعر/كرامة بن حمادة فهو كما يعلم الجميع اشعارة كثيرة جدا ومشتهرة بين الناس وكنت افضل ان يشير جامع الديوان الى ذلك في توطئته ان الديوان لم يحوي كل اشعار بن حمادة

·       كنت احبذ لو كتبت ولو ترجمة بسيطة للشعراء الذين ذكروا في الديوان حتى تعم الفائدة ويكون مدخل للمهتمين لدراسة وتوثيق اشعار هولاء الشعراء

·       احيانا يكتفى جامع الديوان بذكر لقب الشاعر المشتهر به دون ذكر اسمه ك(دحدح، ابومعاذ، عبدالرحمن.......)وبما ان الكتاب ليس موجه لابناء المشقاص الذين ربما يعرفوا بعض هولاء الشعراء باسم الشهرة وانما هو موجه لفئة اعم وهم كل مهتم بالتراث داخل حضرموت او خارجها فكان الافضل ذكر اسماء الشعراء كاملة او يبين في التوطئة اوفي صفحة مستقلة اسماء الشعراء وألقابهم ويشير انه سيكتفي بذكر الألقاب في بعض المواضع

·       حبذا لو وضع مناسبات بعض القصائد او توطئه لها لتكون مفتاح لفهم القصيدة فبعض القصائد لا تفهم بالشكل الصحيح حتى تعرف المناسبة التي قيلت فيها

·       ذكر في الصفحة(37) عنوان الباب الثاني مساجلات الدان وعمل توطئة لذلك فقال[هذه مساجلات شعرية على نظم الدان،وهو ضرب من الشعر اشتهر به بيت حسين من ال باعباد واشتهر بهم]. إلا أن هذا التعريف شابه الكثير من القصور حيث اشتهرت بالمشقاص عدة دانات ومنها دان بيت حسين الذي ذكره جامع الديوان ودان بيت غتنين وهو لايقل شهرة عن دان بيت حسين، ودان بيت غتنين نفسه عدة أنواع وله الحان وإيقاعات مختلفة وهناك دانات أخرى ذكرها الباحث/عبدالله حداد في منشور بصفحته على الفيس بك ونشرته عنه نشرة المسرة الصادرة عن ملتقى شباب سرار نقلا من صفحته حيث يقول ((تنتشر بعض نماذج من الدانات الجميلة المختلفة في منطقة المشقاص , أو قل هي المنطقة التي تقع شرق مدينة الشحر رغم علمنا المسبق بأنها جهوية تعني الشرق . في هذا المنطقة تنتشر بعض أنواع من الغناء الشعبي الشجي على ألحان جميلة ومشهورة يؤديها مغن أو أكثر , ويتساجل على نغمات أوزانه كل من يحضر من الشعراء العامية على غرض معين ومختار من أغراض الشعر التي تعالج الحياة . ويطلقون على أي واحد منها دان , وأوافقهم على التسمية كونها لا تمتد جغرافيا إلا منطقة محصورة لا تتعداها إلى غيرها وكونها على لحن واحد , لا تتميز إلا بصوت المغني الذي يعطيها من روحه ومن إمكاناته ومقدراته في الأداء والناحية , وهي أنواع منها هذه الثلاثة : دان بيت غتنين : وهي إحدى قبائل ثعين ( فتح وسكون وفتح ) الضنية القضاعية , وتسكن هذه القبيلة ببلدة ( سرار ) القريبة من مدينة الريدة الشرقية . دان بيت الناجح : وهم بيت / فرع من قبيلة الجامحة الحمومية القضاعية . وتسكن هذه القبيلة الريدة الشرقية ونواحيها . وهذان الضربان من الغناء الشعبي كل على حدة , له لحن / موسيقى واحد وأداء لحني مختلف حيث يضيف المغني من عنده ما يتميز به من أداء فني وقدرات . دان بيت عمر : وهم آل عميران ساكنين الديس الشرقية وموسيقى هذا الضرب من الغناء الشعبي تختلف عن النوعين السابق ذكرهما لحنا وعروضا كما قيل لي . لكن بقي أن نعرف إنه إنقرض أو كاد , وربما أثر عليه ما عرف بدان جيبوتي الذي له لحنا شجيا ورائعا ومميزا . دان بيت حسين , ( وهو النموذج الرابع ) وهو أشهر الأنواع الأربعة المذكورة هنا . وآل حسين أو بيت حسين , عائلة كبيرة من أل باعباد ويسكن أغلب أفرادها بلدة معبر التي تقع إلى الشمال ميناء قصيعر المعروف.. ) وكنت أتمنى ان يشير الأخ/بورح الى بقية هذه الدانات ولا ينسب الدان إلى بيت حسين دون غيرهم وهو المطلع على تراث المشقاص اكثر من غيره..فدان بيت غتنين لا يقل شهرة عن دان بيت حسين فكان الأولى الإشارة إليه كون الديوان هو توثيق لتراث المشقاص وربما يتم دراسته وتحقيقه من قبل المهتمين بالتراث لذا كان يجب ذكر بقية هذه الدانات لتكون مفتاح لدارسي التراث حيث نعتقد ان هذا الديوان سيحضى باهتمام الباحثين والمهتمين بالتراث

·        في الصفحة (97)وفي الباب الرابع قصائد الزامل ذكر قصيدة بن حمادة (وسلام عليكم نص)وعنونها أنها على(حراوة بيت غتنين [بينهم سوء تفاهم مع بيت مبرور] ) وهذا الكلام مجانب للصواب حيث لم يحصل أي سوء تفاهم بين بيت غتنين وبيت مبرور حتى يكون سبب لهذه القصيدة فعلاقة بيت غتنين وبيت مبرور علاقة مخوّة ولا تشوبها شائبة وكل ما في الأمر انه تم إرسال دعوة الزواج لابن حمادة وبيت مبرور مع احد الأشخاص وهو من نفس قبيلة بن حمادة وقد أهمل ذلك الشخص الدعوة ولم يوصلها في حينها وفي صبيحة الزواج ذهب إلى الشيخ/كرامة واخبره ان الدعوة معه وانه نساها وعند حضورهم للزواج دخل بهذه القصيدة(وسلام عليكم نص) معاتبا ان الدعوة لم تصله في حينها ودخل بقافيه غير مطروقة وحرف صعب وهو حرف(الصاد)ولم يكن الشاعر/عبود بن عمرو الغتنيني موجود فرد على القصيدة عمرو بن سعيّد الغتنيني إلا أنه لم يضبط القافية لصعوبتها وكان الوالد/عبود بن عمرو في مزرعته ولم يكن حاضر الزواج فأرسلوا له فحضر وردة على قصيدة بن حمادة برد جزل أشاد به 

   كرامة بن عمرو بن حمادة :
ســـــــلام عليــــكم نص . . . هيل النوبة واللقاء والتحية مي بالخص
مشي في الحظوظ نقص . . . لي بيتلب عالرضا ميتبع وراء المحص

عمرو بن سعيد بن الخليسي :
لا يا حيـــــا من هــــدف  .............    لي هو من دروب الحف ...............  

بن حمادة :
بالحقــــائق ما تختــــــص . . . يمحــــن لا نكد الخـو لا تنكـــد ونتغــــص
لا شي في الحساب نقـص . . . يوفيه وكيل المال لا هو في الخزائن رص

الوالد/ عبود بن عمرو الغتنيني كان غير موجود فأرسلوا له فحضر قرب المغرب وقال وهو رايح إلى المسجد:
وكلامــــك له محـــــص . . . حيا من هدف وجاء لا هو بالضمير خلص
ما شي في الوهوم نقص . . . ليشه لا الزمــــن قلب والفتيلـــــة عالمقص

بن حمادة:
 ماهر في الصنع ختص . . . قدم من حبوب اللـول صب الفضة فوق الفص
 الفضـــايا عا تغــــتص . . . عــــد وازر من قصـــب وشواغي متمــــتص

- منقول من ديوان عبود بن عمرو تحت الطبع..-
وهذا كل ما في الأمر وليس هناك سوء تفاهم كما اشار جامع الديوان وانما هو عتاب على تاخر الدعوى كما اوضحنا. ويمكن للأخ/بورح الرجوع إلى الشيخ كرامه لمعرفة مناسبة القصيدة منه.

·       في الصفحة (150) ذكر جامع الديوان عبارة ملتبسه بعد ذكر قصيدة الحباني والوالد/عبود بن عمرو الغتنيني حيث ورد
[ وانتقلوا بيت غتنين وسكنوا مع بيت مغفيق في المهرة والكويت قبل خمسة وأربعين سنه ألتقط هذه الأبيات الشاعر عيسى بن مغفيق المهري ورد عليها بطريقة مطوله..] فهذه العبارة بهذه الصيغة لا يفهم معناها وربما قصد بها ان بيت غتنين وبيت مغفيق سكنوا مع بعض اثناء اقامتهم بدولة الكويت وكما هو معلوم فان بيت مغفيق هم من المهرة. وهذا هو حقيقة الامر حيث سكن مجموعة من بيت غتنين مع بيت مغفيق في بيت واحد يقال له بيت النمارة بمنطقة مرقاب بدولة الكويت ومعهم الشاعر/عيسى بن مغفيق المذكور وقصيدة بن مغفيق ليست رد على قصيدة الشاعر /عبود بن عمرو كما يفهم من اشارة جامع الديوان وربما ان الشاعر سمع بها اثناء اقامته مع بيت غتنين فنسج على منوالها وعارضها كما هو الحال عند كثير من الشعراء كأمير الشعراء احمد شوقي عندما عارض سينية البحتري وبردة البوصيري وغيرها من القصائد وهي عادة الشعراء اذا اعجبته قصيدة عارضها ونسج على منوالها وربما هذا هو الذي حصل مع قصيدة الوالد/عبود بن عمرو مع بن مغفيق وقصيدة بن مغفيق تكلمت عن شان عام ولم تكن رد على قصيدة الوالد/عبود بن عمرو.

·       هناك عدة قصائد على الزامل للشاعر بن حمادة مع الشاعر/عمرو عبود بن عمرو الغتنيني لم يتطرق لها الديوان بعضها لها حكايات تروى وبعضها مرتبطة بأحداث مهمة بتاريخ حضرموت الحديث وهي مشهورة وربما معلومة للجميع من ذلك مايروى انه على حراوة(زواج) بن الوعيل في حبظ دخل صف بيت غتنين للحراوة وكان برفقتهم الشاعر/عمرو عبود لكنه لم يكن هو من قال القصيدة التي دخل بها الصف وانما شاعر آخر من بيت غتنين فعلم بذلك احد مقادمة بيت قراد ولعله المقدم/ احمد بن راتع القرادي فطلب من بن حمادة ان يمتحن عمرو عبود هل هو مثل والده في قول الشعر وفهم معانيه أم لا فهنا قال بن حمادة: على حراوة بن الوعيل ( في حبظ )
      
       كرامة بن عمرو بن حمادة :
 خاطـــري في الصفو حاب *    وكــلامك بيّــن لـي من حديثــك والخطــاب
بغينـــا من عــدود شـــراب *     لي لهن خبار وصيــــت والمعادن متذهـاب

فهنا فطن عمرو عبود انه المقصود بهذه القصيدة وان بن حمادة يلمح اليه وإلى والده الشاعر عبود بن عمرو بقوله ( بغينــا من عدود شــراب * لي لهن خبار وصيت والمعادن متذهاب)  فقام من مجلسه وطلب من الشاعر القائم على الصف ان يتنحى جانبا كونه هو المقصود بقصيدة بن حمادة وانه هو المعني بالرد وقال من فوره:

كل صالح مي خراب  *  لا يا هاظ الراس نشد دلّنا على الصواب
شاره في قزع رطاب  *  والسيـــول المفرعين عاتذلح مع الشعـاب

فأكد للجميع انه لا  يقل موهبة عن والده الشاعر/عبود بن عمرو وانه سائر على خطاه فهذه القصيدة اهملها جامع الديوان رغم اهميتها وهناك مساجلة اخري مهمة ايضا اهملها جامع الديوان وتاتي اهمية هذه المساجلة من ناحيتين:
الاولى/انها قيلت في زواج اولاد الشاعر/كرامة بن عمرو بن حمادة نفسه في المحجر الأربعاء 20 / 5 / 1998 م
الثانية/ انها مرتبطة بوقائع مهمة بتاريخ حضرموت المعاصر فبعد مقتل المقدم/علي بن حبريش العليي في نفس العام1998م من قبل مجهولين تداعت جميع قبائل حضرموت لـ(عين ون) وتم عقد اجتماع جامع وتعاهد الجميع للانتصار لدم الشهيد بن حبريش الا ان الشيخ/كرامة بن عمرو بن حمادة وهو احد الشخصات البارزه والمؤثره بالمشقاص قد منعه مانع من الحضور وحيث ان زواج اولاد ابن حمادة قد جاء بعد هذا الاجتماع مباشرة فقد كان مناسبة للتطرق لهذا الموضوع من قبل الشاعر/عمرو عبود إلا انه وان كانت قصائد بن حمادة ليست محفوظة لدينا فانه يمكن الرجوع إليه فربما لازال يحفظها لاهميتها ويمكن العثور عليها ايضا ببذل قليل من الجهد بالبحث عنها لدي محبي الشعر وجامعيه واعتقد ان كثير منهم يحفظها وذلك لاهميتها من ناحية ولجزالتها من ناحية اخرى واذكر اننا حضرنا ذلك الزواج مع جمع من شباب بيت غتنين وكان حاضرا المرحوم الوالد/احمد عوض الغتنيني (الطويل) -رحمه الله- وكان يقوم بإطلاق النار بعد كل قصيدة يقولها الشاعر/عمروعبود اعترافا منه بجزالتها وقوتها كما جرت العادة في مثل هذه المناسبات وكما اشرنا ان قصائد بن حمادة لم تقع تحت ايدينا الا انها دعوة للاخ/بورح للبحث عنها لتضمينها للديوان لاهمية هذه المساجله اما قصائد عمرو عبود فهي:

الوالد/ عمرو عبود :
وسـلام على هيل المنابــه من طرف * عاصاحب الواجب ومن عنده غريـب
ومسيــــرة الواجـــب تكلّفنـــا كـــلف * نطلـــب من المـــولى يفرّج الصعيــب

جواب/ بن حمادة :
 ............................................. *  با سري على ضوء الثريا والرقيب .............................................. *  .......................................

الوالد/ عمرو عبود:
كل من حمل حمله يوديـه الغرف * ولعـــــاد يتهــــوّب عقبـــة باغريــــب
حوّلت عالفرعان والــوادي ردف * كمن صليــب الراس يالراس الصليب

بن حمادة: ..... ...

الوالد/عمرو عبود:
اللول عندي والجواهــر والصدف * ومحــرّك السكـــان في بحــــر المهيـــب
بغيت حد يدلّيــــنا إذا نا ما عـرف * إن جات من صاحب وإن هو من جنيب

أيضاً الوالد :
قل لي وراء السنجــار من سعفه خلف * ومذمّة الصاحب على الإنسان عيـب
لا ما حكمت الصوب مت جيب الهدف * وعرف مسافات البعيــــدة والقريـب

وهناك قصائد للوالد عمرو عبود أيضـاً في نفـس المناسبـة على المحرس نوردها لجزالتها يقول فيها:
با بدي بعظيم الشان * ربي لي خلق الكون ومصرّف الكيـان
وسلامي عالمكـــان * وجّهينـــا للقـــاء عــاعوايـــد وعـــدّان

وعلى فصل ثاني : يقول الوالد:
عارف وصنّاع ومول * ومــــدرّب المكـــان عاجبالـــه والسهــــول
مشي للمكان دخـــول * لا مو عارف الطرق با يمسي فراس الجول

·       وهناك مساجلة اخرى للشاعر/عبدالله بن عمر الغتنيني (الخيش) مع بن حمادة لم يوردها جامع الديوان رغم اهميتها ومرتبطة بوقائع وحوادث لها اهميتها بتاريخ المشقاص وثعين قبيلة الشاعر بن حمادة وهذه المساجلة وقعت في ظبق هزاول عام1995م تقريبا ومناسبتها..عند إنشاء مجلس ثعين قام المجلس بالعديد من الجهود لأنهاء مشاكل الثار فيما بين قبائل ثعين مع بعضها البعض ومع غيرها من قبائل المنطقة وتوقيع احلاف ومعاهدات لأنهاء هذه القضايا ومن ذلك اجتماع ثعين الذي حصل بظبق هزاول بوادي عسد لانهاء بعض من هذه القضايا ودعيت له كل قبائل ثعين وهنا حضر صف بيت غتنين ومعهم الشاعر/ عبدالله بن عمر الغتنيني
( الخيش )الذي قال:

زرنا جبل والنوف من حيث الردى**والمقدمي دور العشيرة جابها
وســـــــلام عاأهل المنابة والزهاء**أهل الشهامــه عارفين حسابها

كرامة بن عمرو بن حمادة:
حيا تراحيب المسرة والرجاء** وقلوب تفرح من سرار أعجابها
أنتم مثيل النور في ليل الدجى** حيث النمـــــارة تفتخــر بأنيابها

عبدالله الغتنيني (الخيش)
أنتم من أهل المنافع والـــدواء** فينا بخيـــــصة مافتحتـوا بابها
الهاج المرقوم في العقبة شبى ** ولعاد يهمر من حسر وعقابها

بن حمادة:
بايشتكي عضوي اذا العضو أشتكى** متى ما دعيتونحا نحا طلابها .......................................**................................

·       كما ان هناك عدة مساجلات على الزامل مع الشاعر/عبدالرحمن سعيد عبود الغتنيني حفيد الشاعر/عبود بن عمرو لم يوردها الديوان على أهميتها منها على سبيل المثال: على حراوة في المحجر دخل الشاعر/عبدالرحمن سعيد الغتنيني مع صف بيت الهندوان فقال:
     أعداد مارعدت وما لاحت بــروق  * مني سلام الله على  اهل الفرح
       الغيث من قبلة على المشرق يسوق  * يسعد قلـــوب الناس منه تنشرح

ردالشاعر/ كرامة بن حمادة:
حيا بكم ترحيب لأعلى في السموق *  وفروعكم من حيث أولها نضح
اليافعــــي تقـــدومنا شمـــــه وذوق *  ملقوط لشــــراي والبائع نصــح

ثم دخل الشاعر/عبدالرحمن الغتنيني مع صف بيت غتنين وقال:

خص التحيـة للمنابه والســـلام  *   والي حضر في النايبه والمجتمع
وحسابكم عندي مكمــل بالتمام  *   وأنتم ذهب مخزون ياكنـز الطمع

رد الشاعر/كرامة بن حمادة:

حيا بكم من حيث نشرتوا علام  *   وقلوبنـــا دايم معاكم تجتمـــع
دايم معاكم لو على حد الحسام   *   وخيوطنا من خيطكم ماينقطع

وعلى حراوة في سرار يقول الشاعر/ عبدالرحمن سعيد الغتنيني
وكان مع صف بيت البساري:

كلفت عالدعـوه وعاعاداتها ** واجب لكم ياناس ياســـاداتها
ومخوتك ماتختفي من ذاتها ** تحمل معاني العز في طياتها

الشاعر/كرامة بن عمرو بن حمادة:

حيا الرجال الصادقه نياتـــها ** تحمل بشارات الرضاء بسماتها
لي بيننا طول الزمن ماماتها ** سيره  مع سيـــــر الطرق لياتها

عبدالرحمن الغتنيني:

نا ناصح النيه معك في أوقاتها ** لاصاح صائح لادعت حاجاتها
والقبـــــوله دائم وذه ميــــزاتها** عند الشــــدائد ترتفـــــع راياتها

 كرامة بن حمادة:
يالروس لاهي راسمه غاياتها ** بحر الشدائد ظالمة حيساتها
كل السفاين تنتظــــر حاجاتها **  واللي تربن ليلتــــه ماباتها

وله مساجلة اخرى مع الشاعر/عبدالرحمن الغتنيني في سرار بتاريخ2008/11/10م ننشرها في هذا العدد من (نشرة المسرة ) نذكر منها احدى قصائد بن حمادة يقول:

حيي ربوع الشمل لي هو في المكن ** حيـي حبال الوصل من جمع الجهات
كثرت شغــــوب الناس لييحوا بهــن** والجبـــر سائــر عاجميــــع الواجبات

وغيرها كثير من المساجلات وبهذا الصدد نقترح على الاخ/بورح الجلوس مع من جائل وساجل الشاعر بن حمادة وهم كثر وتدوين ماعندهم من اشعار وضمها للديوان.

·       هناك قصائد اخرى لم تظم للديوان رغم اهميتها نذكر منها قصيدة قالها بن حمادة بعد استشهاد /عبد الحافظ بن دويله الغتنيني على الحدود بين المملكة العربية السعودية واليمن عام1999م تقريبا وهي اشادة بمواقف قبيلة الصيعر الذين وقفوا مع بيت غتنين في مصابهم يقول :
نحمدك يارب في السراء والضره ** وأشكرك في كل حالة خيرها والشر
أنته الذي عندما يأمر بشـــي قـــره** والحكم حكمك وماتفصـــل علينا مر

ويقول في خاتمتها:
هذه تحيــــة لكم منا بني قضــــره ** وإبن القضيــــري رجاله كلهم قضّر
والذكر فيكم لثعيــــن توج السمــره** ولكم تحياتهــــم تختـــــيم للمســـــمر
وصـــلاة ربي على طه وعاالعتره** وعلى الصحـــابة ومن تابع لهم بالتر

وهي قصيدة طويلة محفوظة لدينا.

·       وله قصيدة أخرى مع الاستاذ/هاني عبود الغتنيني حفيد الشاعرين/عبود بن عمرو وعمرو بن عبود حيث عرض عليه الاستاذ/هاني قصيدته التي يقول في مطلعها:

نا ابن القضيــــري ومحلتي في ســــرار     ضـــافي عليها رداء العــــز والافتخــار
مرت عليــنا ليــالي ونــــــا نــــدور دوار     في ظلـــــمة الليـــل آدور لشمس النهار
طابت فروع الغراس وجنيت حلو الثمار

فرد عليه بن حمادة بقصيدة اشاد فيها بموهبته الشعرية وانه سائر على خطى اهله الشعراء الكبار عبود بن عمرو وعمرو عبود نذكر بعض ابياتها يقول:

حيـــا بقـــول القضـــيري بالـغ الأقتــــــدار   عالي مقـــامه وهـــو من دار يا خيــر دار
 شجـــره ولقت رتع بأخضـابها وزهــــــار  وأزهارهـــا زاهيـة من قبــل ينـــع الثمــار
ياخير ثمرة ومحصول الموقر وقار

شجرة عريقة لها نظره وطيب الثمـــــــــر      وأشبــــاهها مــاتقع إلا فمـــا قـــــد نـدر
ندعـــوك ياربنا تسقي غــراس الشجــــــر  وتحيطهـــا بالعناية من صناف الغيـــــــــار
ياخير ثمرة ومحصول الموقر وقار

وعتـــومها سابـــرة من صلد صمـه نقـي    حالـــي مذاقــــه عســل صافي وشــمه ذكي
من نبـع حيث العيون الســاهره تلتقــــــي     نهـــره بعيد المدى نبعه فصم الصبــــــار
ياخير ثمرة ومحصول الموقر وقار

·       وهناك قصيدة لابن حمادة جميلة مشهورة بترتيب الحروف الأبجدية يقول في بعض أبياتها:
الألف ألفــت العــدد** كلن يغادر من بلـــد ** عالوعد من بعد المدد**
تظهر علامات الفراح
الباء بلو أهل النكد**أهـــل المرارة في الكبد** من بعد ماكــانوا جدد**
 الحزن من بعد المزاح
التاء تورايخ العدد** تحكم على من جاك شد** لي طال في ليلة رقد**
لما تغشــــاه الصبــاح
....................
الى تمام الحروف وغيرها كثير من القصائد الجميلة والمهمة والمرتبطة بحوادث ووقائع لم يضمها الديوان ولم يتم الاشارة إليها من قبل جامعه..

ولعلي هنا ركزت بدرجة أساسية على ما أغفلة الديوان فيما يتعلق بشعراء بيت غتنين وما تم الإشارة إليه بخصوصهم لأني قريب من هؤلاء الشعراء وملم ببعض الحوادث والوقائع المرتبطة بهم ولكن هي في العموم ملاحظات عامة يمكن الاستفادة منها في الطبعات القادمة وحيث أننا نتكلم عن بيت غتنين فقد نبهني الشباب المهتمين بالترات إلى أن الديوان ضم عدة صور لحصون وقلاع واغفل حصن وزحر بيت غتنين بوادي عسد وهما مرتبطان بوقائع وحوادث مهمة تهم كل ثعين وكان الاولى ارفاق صورة لحصن بيت غتنين وزحرهم والاخ/بورح من سكان الوادي ويعرف اهمية ذلك الحصن لتاريخ ثعين والمشقاص عامة ..

وفي الختام نود ان نوكد اننا ليس من ارباب النقد ولا اهله ولكنها خواطر سنحت لنا فاحبنا ان نضعها بين يدي الاخ/بورح وهذه الملاحظات لا تقلل من الجهد المبذول من قبله متمنين ان يتبع ذلك الديوان دواوين اخرى لبقية شعراء المشقاص ويستفيدوا من هذه التجربة وفي الختام تقبلوا خالص محبتي ومودتي ودمتم...