31 ديسمبر 2015

في رثاء الشيخ علي باوزير



في رثاء العلامة المجاهد الشهيد بإذن الله /علي بن سالم باوزير-رحمه الله رحمة واسعة ورفع درجته في أعلى عليين .


أسف على أسفي الذي لاينقضي**
أرق طوى طرفي الذي لم يغمضِ


فتن توالت هيجت بظلامها**
محنا على الدين القويم كذا قضي


من مطفئين النور في زمن الدجى**
إذ كان نجماً هادياً للمستضي


يحوي كتاب الله بين ضلوعه**
والسنة الغراء والقول الرضي


كم من علوم خافيات بثها**
وسقى الأجادب سقي نهر فائض


صنو الفضائل والشمائل والتقى**
وأخو الشجاعة لم يكن بالمعرض


ِشيخ زكي النفس من علمائنا **
وهمُ لأمتنا كقلبٍ نابض

ِ
قد كان يطلبها الشهادة جاهدا** 
فأناله الرحمن أمراً يرتضي


شلت يمين الغادرين وقبحوا**
من جند إبليس اللعين المغرض


رجعت وجوه الكالحين بحسرة**
وعلا علي الخير ذو الوجه الوضي


عرّى ستورهم وأظهر حجة**
بالعلم ملجمة زمام الخائضِ


أخفيتموه فمن لكم بمآثر**
سارت إلى الافاق سير العارض


غدر ابن ملجم حين أفحمه علي**
في ساحة المحراب غدراً ينتضي


طعنوا بني الاسلام خلف ظهورهم**
فكأنه طعن العدو المبغض


ِفالحكم عند الله يوم معاده**
بالقسط بين يدي المعز الخافضِ

أفمن مضى مشهودة أيامه **
كمن انزوى في جنح ِِِ ليلٍ غامض


فلتحتسب غيل المكارم أجرها**
برحيل عالمها الشهيد الوامضِ


سيري عليها خطى علي وانفضي**
عنك غبار الزائفين لتنهضي