30 أبريل 2014

قصة قصيرة.. أحلام مصادرة


مدونة الغتنيني


قصة قصيرة.. أحلام مصادرة


مسعود علي الغتنيني


أرهف السمع لضحكات متقطعة تصل إليه بين الفينة والأخرى صوت ليس غريب على أذنيه إنها هي... تذكر كيف نهرته عندما أراد أن يكلمها يوما.. أخذ يتتبع خطواتها مع من تمشي ؟ وإلى أين تذهب؟ وماذا تعمل؟ فجأة لفتت انتباهه! لم تعد تلك الطفلة المدلله ، لقد أصبحت عروسا وأيما عروس ، يشع الجمال من وجهها المشرق وتسحرك عيناها الواسعتين وتبهرك إبتسامتها الخفيفه وتأخذ بلبك نظراتها الناعسة. لم تكن سوى طفلة تلهوا مع الفتية،نشأة مدلله، ترعرعت في احضان أم غمرتها بالحنان وأب لم يبخل عليها بشئ .. منذ تلك الفترة أخذ يراقبها بإعجاب .رأى فيها ملاكا طاهرا، رأى فيها البراءة والطفولة، رأى فيها الإ صرار والتحدي.
لم يكن يعلم أن هذه الزهرة المتفتحه على الحياة ستشغل كل هذا المكان من قلبه . لم يعد ينظر إليها الآن كطفلة ،لقد برز نهداها واستطالت قامتها وعظمت أردافها وأصبحت امراة مكتملة الأنوثة وأصبحت حلم حياته، بل كابوسا!! فالطريق إليها لن يكون سهلا! بل لم يعد ممكنا..فقد تقدم لخطبتها أحد الشباب الأثرياء، ولابد إنها تجلس معه تحت شجرة السنديانه ولايصله من حديثهما إلا ضحكات متقطعة . فهما يعدان العدة للزواج الذي اقترب موعده ومع اقترابه يشتد آلمه وحزنه، ويتمنى لو كان سعيد الحظ بقربها وانسها.
ولكن لماذا يفكر في شئ محال ؟ ألم تنهره عندما أراد الحديث إليها والقرب منها؟ ولكن ماذنبه! إنه لم يدرِ كيف أحبها!! أنه كان مجرد معجب بجرأتها ودلالها.لم يتصور أنه سوف يحب هذه الطفله كل هذا الحب. حاول أن يتماسك وأن يتجلد وأن يطرد هذه الأفكار التي تراودة الآن أن يهجم عليهما وأن يقطعهما إربا إربا.
نهض مسرعا وفتح باب بيته العتيد واتجه إليهما ولكن كانت الصدمه أقوى من أن يتحملها.سمعه يقول لها بعد اسبوع سيكون زفافنا ولا أجمل زفاف في الدنيا..وركب سيارته الفارهة وانطلق وهي تودعه بأجمل الإبتسامات وأحلى الكلمات.
فسقط وهو يردد إنها لي ..إنها لي ..إنها لي..




29 أبريل 2014

قصة قصيرة عدالة




قصة قصيرة.. عدالة

مسعود علي الغتنيني

 تركه مضرجا بدمائه وسط سوق المدينه المزدحم وفر هربا,شوهد بعدها في السوق يتكفف الناس بعد ان اصابته لوثه في عقله , راه اخو القتيل همس في نفسه :(هذا ليس كفوا لاخي) ,انتظر طويلا حتى طلع عليه شاب في مقتبل العمر لم يمضى على زفافه سوى ايام قليله,ارداه قتيلا صارخا:
(هذا باخي ),شوهد بعدها في نفس السوق يتكفف الناس بجوار قاتل اخيه..!!‏" 

قصة قصيرة جدا.. مساء الكهرباء



قصة قصيرة جدا
مساء الكهرباء
مسعود علي الغتنيني

ضجيج المواطير..بدد لي محاولتي اليائسه في التكيف مع
جو( المكلا) المكفهر..
فبقيت مستيقظاً حتى الصباح...!! 



28 أبريل 2014

كلمة التحرير .. نشرة المسرة العدد (0)


عمرو سالم الغتنيني


كلمة التحرير 



قراءنا الأعزاء هذا هو العدد صفر بين أيديكم من نشرتنا المتواضعة ((المسـرة)) والتي تصدر عن ملتقى شباب منطقة سرار,,

والذي نتمنى أن يحوز  إعجابكم ويكون امتدادا لأعداد لاحقة بأذن الله ومواصلة المشوار الذي بدأناه ونطمح من خلاله أن تكون نشرة المسرة حاضرة في المديرية بما تحمله من مواضيع شتى وفي المجالات كافة لا نذيع سرا عندما نقول بأننا سنكون أكثر سعادة عندما نتلقى ملاحظاتكم ومقترحاتكم والتي من خلالها سنحاول التصحيح والأخذ بهذه  الملاحظات على محمل الجد والكمال لله وحده.

ونحن نعرف بان نشرتنا لم تولد كبيرة ولكننا نحاول  وبتوفيق من الله وبفضل مساعدتكم وجهود الجميع أن تكبر بها بعض الشئ حتى نصل إلى المستوى المرضي للجميع.

وفي الأخير نحب أن نتقدم بالشكر والتقدير لكافة الأقلام التي تواصلت معنا من المنطقة ونتمنى من جميع الأقلام في المديرية أن تساهم معنا بالمواضيع والمقالات القيمة ونعتبرهم الزاد الحقيقي لمطبوعتنا الغراء آملين منهم الاستمرار وكذا نرحب ببقية الأقلام لنشر أريج مدادهم  ولا ننسى أن نشكر  من دعم هذه المطبوعة ووقف معها حتى وصلت إلى بر الأمان فمرحبا بالجميع.

وختاما نهنيكم بحلول عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة العربية والإسلامية باليمن والخير والبركات وكل عام وانتم بخير


# نشرة المسرة العدد  (0)

25 أبريل 2014

قصة قصيرة جدا.. المستثمر...





قصة قصيرة جدا..المستثمر..
مسعود علي الغتنيني


ترك شجرتة المثمره الوارفة الظلال..واستظل تحت شجرة هزيلة..لالشي إلا انه وعِد بدراهم معدودة ..زُين له ذلك حتى ظن انه الاستثمار الرابح..باع مبادئه وخان وطنه..بقى على حاله ذلك دهرا..تنظر إليه شجرته بحنو وهي تعلم انه حين تعصف به العواصف وتتداهمه الخطوب لن يجد ملجاء الابين اغصانها الحانيه وظلالها الوارفه..عاهدت نفسها انها لن تبخل عليه بشي اذا طرق بابها يوما..وستظل دواما فاتحه له ذراعيها..رغم ان ذراعيه لازالت مغلولة الى عنقه..ستظل تنظره غداً..وإن غداً لناظره لقريب..


قصة قصيرة..لن تاتي..!!



قصة قصيرة..لن تاتي..!!
مسعود علي الغتنيني


في ملاءتها البيضاء تذرع أروقة المستشفى ذهاباً وإياباً،تشع البراءه من عينيها النجلاويين،توزع إبتسامتها على كل من يقابلها،يملأ الفرح قلبها فينساب كعطر ربيعي على من حولها .

تحمل سماعتها على كتفيها وكانها جزء منها، تقترب منه في هدوء. تجس نبضة،تضع سماعتها على صدره ،تنتابه قشعريرة بمجرد ملامسة يدها أطراف جسده المنهك،تتسارع أنفاسه...فترفع يدها في حركة هستيرية.!!
تحدق بها كل العيون العالقة في اللاشئ ... .
-ماله يادكتورة..؟!
يسألها مرافقه في إضطراب
-لاشى إنه على مايرام..!
تجيب في إقتضاب.
لم يكن مريضها الوحيد..فامثاله العشرات، تجس نبضهم، تتحسس ألامهم،تبعث الأمل في نفوسهم .

أنسحبت في هدوء، وجبينها يتفصد عرقاً وضربات قلبه تهز أذنيها كشلال هادر، ترفع السماعة وتضعها على صدرها فإذ بها تسمع نفس الضربات.

تهدأ أنفاسة..أين ملاكي..؟!يرددها في صوت خافت،ينتظرها طويلا..يهذي باسمها !!
فياتيه صدى من عالم بعيد ..لن تأتي.. !!


قصة قصيرة..ظلام الحلاقة الدامس !!



قصة قصيرة..
ظلام الحلاقة الدامس!!
مسعود علي الغتنيني

جلستُ لاكثر من ساعة أنتظر دوري في صالون الحلاقة بديس المكلا والساعة شارفت على التاسعة مساءً، طلب مني الحلاق بكل أدب أن أجلس على الكرسي.وما أن ٱستقر بي المجلس وبداء الحلاق في إعمال مكينته في راسي والشعر يتطائر في أرجاء المكان ،والحلاق الشاب منهمك في الحديث مع أحد رفاقه عن أحداث المسلسل التركي الذي يُبث على القناةالثالثة . فجأة أنقطع التيار الكهربائي..!! وبقينا في ظلام دامس وخيم الوجوم على الجميع...أصابني الهلع كيف سأذهب إلى عملي بهذا الشعر وهذة الحلاقة التي لم تكتمل...؟! بادرني الحلاق وكأنه شعر بما جال في خاطري:
-لاعليك سوف نكمل الحلاقة في حي الشرج..!!
-الشرج...!!
-نعم صالون لزميل لي هناك يمكننا إكمال الحلاقة عنده.!!
رحبت بالاقتراح على مضض ..ووقفنا طويلاً بإنتظار حافة تقلنا إلى هناك.
جلست على كرسي الحلاقة بالشرج، وجلس في الكرسي المجاور زبون آخر . وأخذت مكائن الحلاقيين تعمل في رووسنا..سرحت في قريتي الصغيرة الرابضة بهدوء على شاطئ البحر والنوارس تزيّن سماءها الصافية.تذكرت حلاقتي تحت ظلال الاشجار المتمائلة مع هبات النسيم،وشذى الازهار يغمر المكان بعبيره،وحولنا شباب القرية يبدوون ملاحظاتهم فتؤخذ بعين الاعتبار،وعلامات الرضاء تكسو وجوههم .وأمتد بي الخيال إلى عوالم جميلة أنستني من حولي . ولم يوقظتي إلا صوت الحلاق:
-نعيماً يمكنك المغادره.
شكرته،وناولته ٱجرته وٱتجهت إلى الباب. وماأن وضعت قدمي على باب الصالون حتى وصل إلى مسامعي:
-لاعليك سوف نكمل الحلاقة في منطقة الديس.
-الديس...!!
-نعم صالون لزميل لي هناك يمكننا إكمال الحلاقة عندة..!
أخذت أبتسم وأنا أتلمس خطواتي في شوارع الشرج باحثاً عت حافلة تقلني إلى ديس المكلا...


قصة قصيرة.. ( الشموخ اليتيم )



قصة قصيرة..
( الشموخ اليتيم )

مسعود علي الغتنيني

الجو مكفهر،والسماءملبده بالغيوم،والريح تزمجر تعبث بكل شئ والاشجار تتمايل في وجه الريح خوفاً على نفسها من
الاقتلاع إذاهي وقفت منتصبه لاتحرك ساكناً..كل شئ متغير..الوجوه عابسه والشوارع مغبره والقريه ساكنه لاحركه فيها ،غير ماتحركه الريح .وأنا اقبع في بيتي أتأمل المنظر من شرفتي وقلبي هناك في حديقي الصغيره..أتوجس خوفاًعلى شجرتي الاثيره التي ارعاها كل يوم وأرقُبها تنمو لحظه بلحظه فهي لم يشتد ساقها بعد فمازالت غضه طريه لاتعرف التمايل والروغان...فاأيتها الريح رفقاً بي فمع اشتدادك يشتد حزني وتجول الهواجس في خاطري خوفاً على محبوبتي الصغيره ،فماأصعب إن ترى عزيزاً عليك يحتضر ولاتجد حيلة لتخفف عنه آلامه اوإن ترفع عنه مايجد، وجدتني من غير شعورأغادر البيت الآمن والمكان الدافئ لأواجه الريح العاتيه والاجواء المكفهره لاطمئن عليها وأحميها بقدر استطاعتي واشد من ازرها ..ويالمفاجئتي ...عندما وجدتها شامخه ننتصبه لاتعبأ بما يجري حولها وكأن كل شئ على مايرام .تبددت مخاوفي ووجدتني أدخل في ضحكه هستيريه أرتج لها المكان وتلقفتها الجبال والوديان وأخذت تررد صداها...

قصة قصيرة ..السيكل



قصة قصيرة ..السيكل

مسعود علي الغتنيني



 خرج لأداء صلاة الفجر في المسجد الجامع،الذي لايبعد عن بيته سوى بضع خطوات،بعد أن مر على غرفة أطفاله كعادته فقبلهم الواحد تلو الأخر،وفي طريقه شاهد بقايا صور مهترئه تملا جدران الحي..تذكر رفاقا له مضوا ولم يبقَ منهم سوى ذكرى ..!! أخذ يحث الخطى إلى المسجد..جلس يرتل القرآن في خشوع وعيناه تفيضان بالدمع، صلى خلف الإمام في تبتل وأخذ يتضرع إلى الله أن يرحم كل رفاقه،أكمل صلاته ..وأنصرف مسرعاً يشده الحنين إلى اطفاله وأسرته ولم يكد يصل إلى باب المسجد..حتى هز أذنيه..أزيز الرصاص وهتاف:الله أكبر،ودخان قاتم يلف المكان فيحيل تباشير الصباح إلى ظلام حالك، تراءت له تلك الصور المهترئيه وقد أُضيفت بجوارها صورة حديثه أعلى يمينها خط أسود، وخُيّل إليه أنه يسمع صوت المذياع :ينعى المجلس البلدي الفقيد ... .!!(والذي قضى حياته في خدمة الوطن) ، ارتسمت على محياة إبتسامة يملؤها الرضا وشخص ببصره وهو يصيخ السمع لخطوات تقترب منه تختلط بهمهمات غير مفهومه ، ميّز منها: إنه السكيل مرة اخرى...!!

24 أبريل 2014

قصة قصيرة جداً.. الصندقة..





قصة قصيرة جداً.. الصندقة..

مسعود علي الغتنيني


دخل البنك ليلا كعادته.. تحسس ملايينه احتضنها قبلها.. غادر بعدها وهو يلهج بالدعاء:(اللهم أدم صندقتنا واحفظها من الزوال) تمتموا خلفه: اللهم آمين..حملوا مفاتحه وغادروا..ولم تغادرأعينهم تلك الخارطة التي تمتلئ بها جدران ذلك البنك..


عندما تتكسر الاجنحة..





قصة قصيرة..

عندما تتكسر الاجنحة..

مسعود علي الغتنيني


يقف صامتاً لايكلم احداً يرو للأفق البعيد، تتشابك الافكار وتتشتت في كل إتجاه تدور حول محور واحد وتعود ادراجها دون جدوى، هبة نسيم تسللت بددت سكون الاشياء ، غصن يتمائل تقف عليه ورقاء تهدل بتراتيل حزينه ،طفل يرميها في خفه ثم يتوارى في أحد الازقه الضيقه، نسوة يقفن أمام أحد البيوت يهمهن في تؤدة، أحدهم يخاطب صاحبه:
-لقد طال صمته؟!!
-بالفعل فهو منذو عامين لم ينطق بكلمه!! أجابه موكداً
-انه يحمل عقلاً كبيراً ..يقال انه سبب صمته.

خيم الظلام وبددت النجوم تتلألأ في الأفق..وأطل القمر فأضاء المكان،وهو في مكانه المظلم لم يتحرك ولم يتململ. من بين زوايا الحاره اقترب منه شبح انسان يتهادى، اخذ يمعن النظر في وجهه برفق، أحس بمقدنه فازداد خفقان قلبه واخذت اطرافه ترتجف ،لبث عدة دقائق ثم تراجع في تثاقل وبم يتفوه بكلمه .

لاذ بصمته ..نقم على احواله التي لم تزدد مع مرور الايام إلاسوءً ، لم تُحقق آماله ، صُدم..فغيره يحلقون بعيداً مع انهم لايجيدون الطيران ،أُ نبتت أجنحتهم فجأة بين عشية وضحاها.
أظلمت الدنيا في وجهه ولم يعد يرى من الالوان سوى الأسود.
ألفت أُذنه:
-انتهى كل شئ !! العام القادم...

وكل عام تحلق طيور جديدة لاتجيد الطيران..!!


قصة قصيرة إغتيال النور..



قصة قصيرة إغتيال النور..

مسعود علي الغتنيني


 صدح بالحق ولم يخشى خفافيش الظلام..عراهم، هتك سترهم ،اخذ كل منهم ينظر للأخر في ضوء النهار دون ستر ، سكنوا الليل كعادتهم لم يجرؤا على الظهور امام الملأ ..اعدوا عدتهم ..انتظروا غروب الشفق ،تلفعوا بالسواد كأسلافهم،وقفوا طويلا امام أبواب الجامع لم يحرك فيهم آي القرآن الصادح من محرابه شعره واحده .ولم يجد طريقه لوجدانهم المملؤ بالكير والران..تمتم عند خروجه : اللهم اجعلني شهيدا في بلدي.. لم يكد يكملها حتى أنشبت تلك الخفافيش اظفارها في جسده الطاهر وأمطرته بزخات من غل حقدها.. تركته مضرجا بدمائه يتمتم بدعائه : اللهم اجعلني شهيدا في بلدي. عادت الى كهوفها منكسره وهي ترقب النور الذي أضاء كل الافق هاتكاً سواد ليلها.. 

قصة قصيرة جدا.. المنبه..





قصة قصيرة جدا.. المنبه..

 مسعود علي الغتنيني


 ضبط ساعة المنبه ووضعها بأعلى مكان بالغرفة..

 استيقظ الجميع بينما بقي هو يغط في نوووووووم عميييييييييق..

قصة قصيرة.. هل ذهب للطبيب حقا.؟!!


قصة قصيرة..

هل ذهب للطبيب حقا.؟!!  

مسعود علي الغتنيني

شعربآلام مبرحة تمزق أحشائه ذهب إلى العيادة فشخصه الطبيب ووصف له العلاج المناسب ..عاد إلى غرفته ليلا ،حادث رفاقه قليلا ثم تناول علاجه ونام...وفي منتصف الليل ...!!استيقظ مذعورا حيث عاودته تلك الآم وبأشد ضراوة من سابقتها ..أيقظ أحدهم وذهبا مسرعين للمستوصف الذي يقع في نفس الحي..دخلا مهرولين وهما يحملان العلاج الموصوف لهمامسبقا وجدا الطبيب المناوب غارقا في النوم على أريكة المكتب.. أيقظاه.. وجلس المريض على السرير ..وجاء الطبيب وهو يمشي بخطى متثاقلة ولم يكد يفتح عينيه وجلس تحت السريروأخذ يتمتم ماذا تريدون ..؟؟أخذ المريض يشرح له مايعانيه من الآم وماصرف له من علاج.. بينما الطبيب لازال يغالب نومه ..ناوله المريض العلاج الموصوف له ..أخذ الطبيب أحد الاقراص ووضعها على عجل في فمه .. ولم يلبث أن لفظها..!!وسط اندهاش المريض ومرافقه.. -ماذايجري يادكتور ..؟!!سألاه في استغراب. -لاشئ لاشئ..يجب أن أفحص ضغطك. تناول جهاز الضغط ربطه على معصم المريض بطريقه خاطئة ووضع السماعة في أذنيه وبدل أن يضع الطرف الاخر من السماعة على صدر المريض ..وضعها على( كيس) العلاج وأخذ يتحسسه..قبل أن ينبهه المريض أن السماعة ليست على صدره وانه يتحسس كيس العلاج..سحب السماعه بهدوء ووضعها على صدر المريض واخبره أن كل شئ على مايرام..وأن عليه أن يشرب مزيدا من السوائل ويعود للنوم...!! عاد المريض ومرافقه وهما غارقان من الضحك مما جرى لهما مع الطبيب.. وقد نسي آلامه ..تناول المريض كوبا من الماء وعاد إلى فراشه..ونام مطمئنا إلى الصباح...وفي الصباح أخذ يتذكر أحداث الليلة الماضية ..نظر إلى كيس العلاج ووجد أحد الأقراص مفقود ..وأخذ يتساءل هل ذهب إلى المستوصف الليلة الماضية حقا...؟!!