15 أبريل 2015

قصيدة (( بــدو و قبائل حضرموت ))




قصيدة (( بــدو و قبائل حضرموت ))



قصيدة رائعة في قبائل حضرموت قيلت في حادثة اغتيال شيخ الحموم المقدم علي بن حمد أبن حبريش العليي الحمومي قيلت القصيدة في 24-5-1998م.

قالها الشاعر عوض بن علي الجوهي .



بالواحد القدوس خالقنا أبتدي
 رب البرية جنّها وإنسانها

يا فالق الإصباح بالنور المضي
يا من له العزة وله سلطانها

نسألك يا من كنت في جودك سخي
تصلح أراضينا وتصلح شانها

وتنزل الغفران على العبد البري
لقد قتل بالغدر في ريّانها

تدخله في الفردوس مع طه النبي
يقطف ثمر وازهار من بستانها

له كل مايطلب وكل ما يشتهى
فيها ويلبس سلمها وأمانها

في الجنة الخضراء بسندس يكتسي
تدني على رأسه قطوف اغصانها

كل ما تلذ عينه ونفسه تجتني
من تمرها واعنابها ورمانها

يأكل لحوم الطير حتى يكتفي
يرتع ويتمتع بروض اجنانها

عنده رحيق النحل من صافي نقي
ويطوف بالابريق له ولدانها

بجوار حور العين منهن يصطفى
ماطاب في نفسه وهز وجدانها

هيفاء حسينة ذات منظر جوهري
من حسنها بانت عظم سيقانها

لي ثغرها مشرق ومنظرها زهي
يحظي بكامل عطفها وحنانها

وتبين القاتل لنا يامعتلي
ياعالم الاسرار في اكوانها

لي هو قتل مقدام بو الفين زي
ماخاف من حضري ولا بدوانها

لا بد ما نسحقه حتى نشتفي
وهو الذي خطط وشب نيرانها

هـذه بوادينـا علـى مـبـدأ قــوي
تمشـي ولاثـارت طغـى هيجانـهـا

الـكـل مـنّـا أصـل عـربــي وحدوي
من أصـل عدنانـي ومـن قحطانهـا

عربي كريم الاصل مسلم شافعي
لاهو من اوروبا ولا رومانها

وبلادنا ياقوم واديها حفي
ما قد ثبت غازي وسط وديانها

هي مقبره للتـرك مـن سابـق مـدي
والإنجليـزي خـار مـن فرسانـهـا

والبرتغالـي فــر منـهـا ملتـجـي
باالبـاخـره وأسطولـهـا وربانـهـا

فيهـا القعيطـي والكسـادي محتـبـي
والـواحـدي واليافـعـي شجعانـهـا

والعوبثاني عندنا والشنفري
وإبـن الحمومـي والبطـل سيبانـهـا

وعيـال نـوّح إهـل دار العكـبـري
ورجال كنـده هـم حمـاة أوطانهـا

والعولقي والصيعري والعامري
وابن الكثيري لي مسك بأعنانها

والجابري من عندنا والثعيني
وعيال نهد البادية حكمانها

والليث في الصحـراء ومنهالي اخي
والقايـد الكربـي يـشـد أركانـهـا

وإبن الوزيـري والعمـودي مغتضـي
والشيخ باعباد شيـخ أزمانهـا

وأخواننا الساده عيـال الهاشمـي
هـم قـادة الديـرة وهـم أعيانـهـا

والختـم باصلي علـى طـه النـبـي
اعـداد حب الرمـل فـي كثبانـهـا

ملحق نشرة المسره العدد الثالث



مقتطفات من تصدر الغتنيني
في الصراع الثعيني القعيطي

بقلم/ خالد سالم الغتنيني ابو الهشم

ملحق نشرة المسره العدد الثاني



ما أغفله ديوان صاحب الرياده

بقلم/ مسعود علي الغتنيني


نشرة المسرة العدد الثالث [ 3 ]

نشرة المسرة العدد الثاني [ 2 ]

نشرة المسرة العدد الأول [ 1 ]

نشرة المسرة العدد التجريبي [ 0 ]

09 أبريل 2015

قصة قصيرة عذراء البحر


قصة قصيرة عذراء البحر

مسعود علي الغتنيني



عاشت آمنة.. يحتضنها الجبل في حنو ويغسل البحر رجليها كل حين لها معه ألف حكاية وحكاية ...عشقته حد الثمالة تماهت معه فأصبحا جسداً واحداً.. رأت أولادها تتطاول هاماتهم الشهب ، فلقد تميّزوا في كل شي وشقوا الصخور الصمّ ليصلوا لقمم المجد.. لم يقف في طريقهم عائق فاخرت بهم صويحباتها ، رأت الحزن يسكوا وجوههن فأخذت تمشي أمامهن في خيلاء تزهوا بأجمل حلة موشاة بخيوط الذهب والحرير... نامت ليلتها آمنة كعادتها.. ولم تكد تسبح في عالمها البهي المترع بكل ماهو جميل حتى هزّ أذنيها ازيز الرصاص وأزكم أنفها رائحة البارود ظنت نفسها تحلم لوهلة ..فتحت عينيها بصعوبة هالها مارأت ..!! ماذا يجري أمامها ؟!! أحقاً هذه هي ؟!! أم إنّ الأمر ألتبس عليها ؟!!
رأت البحر يقذفها بحممه فيحيل ليلها إلى جحيم .. أصوات ترتفع وأنين يتزائد .. أطفال يصرخون وكهول يستغيثون...وهناك ثلة من أبنائها يعبثون بكل شي..ويخمشون وجهها المضيّ بأصابعهم الملوثة هتكوا سترها ، عروها ، وتركوها على قارعة الطريق تندب حضها ، وتشكوا عقوق من ارضعتهم يوماً ..