مشقاصيون ..في معجم شعراء العامية الحضارمة

مشقاصيون ..في معجم شعراء العامية الحضارمة

بقلم / مسعود علي الغتنيني

صدر حديثا عن مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر كتاب معجم شعراء العامية الحضارمة للباحث الأستاذ/ عبدالله صالح حداد ويقع الكتاب في ٣٧٣ صفحة وهو كتاب ثري ومرجع في بابه تناول فيه الباحث أكثر من ٣٨٦ شاعرا من شعراء العامية الحضارمة مرتبين وفق التسلسل الهجائي للحروف العربية وقد امتدت مساحة الكتاب لتغطي جل مناطق محافظة حضرموت المترامية الاطراف وقد اعتمد الباحث في انجاز معجمه هذا على مكتبته التي وصفها(بالصغيرة)- والتي وان كانت صغيره في حجمها فهي دون شك كبيرة بماتحويه من كتب وأبحاث ودراسات- ومادونه مماوصل إليه عن هولاء الشعراء العاميين عن طريق الرواة والكتب والمجلات والجرائد ووسائل النقل المختلفة..والملاحظ أن الباحث قصر بحثه على الشعراء الذين غادروا دنيانا الفانية وقد جعل الترجمة (في أوجز صورة مركزا على اسم المترجم له وتاريخ ميلاده ووفاته ومكانها مع ذكر إنجازاته وماكتب عنه ) وقد كان للمشقاص نصيب من هذا المعجم إذ تكلم عن سبعة من شعراء

المشقاص(الريدة وقصيعر) وهم حسين بن علي باعباد ،سعيد عوض العمودي بن اللوتي ، عبود سعد بن عيظة القرادي ،عبود بن عمرو الغتنيني ، عبيد بن مشيراق العمقي ، نصيب بن مغيث العدلي ويسر خميس بن حامد وكل من ذُكر شعراء مشهود لهم ويشار إليهم بالبنان وإن كان أملنا أن يضم المعجم أكبر قدر ممكن من شعراء المشقاص وهم كثر كابن الطير الجمحي وعلي بن حسن باعباد والد الشاعر/حسين بن علي المترجم له ودحدح وأبوبكر بن العكظة وعمروعبود الغتنيني وأحمد بن سعد الغتنيني (البيت) وغيرهم ..وماقدم عليه الباحث يعد عملا موسوعيا تقوم به الدول والمؤسسات الثقافية كما جاء في مقدمته وهو كذلك ومابُذل من جهد جبار يشكر عليه . و نتمنى أن يأتي يوم ونرى معجما لشعراء المشقاص الشعبيين وقبل الختام يسعدنا أن نرفق لكم ترجمة 

الأستاذ عبدالله حداد عن الشاعر عبود بن عمرو الغتنيني :

الشاعر العامي عبود بن عمرو بن علي بن مزغوف الغتنيني من مواليد ١٩٠٤م ببلدة

 (سرار) إحدى قرى مركز الريدة وقصيعر بشرق حضرموت ، وقد تلقى تعليمه على كتّاب البلدة وعلى شيوخها واصل تعليمه . وقد أشاروا إليه بأنه ممن حمل لواء العلم في زمنه . فقد كان بيته مدرسة لحفظ القرآن ، إضافة إلى كونه خطيبا وإماما لمسجد جامع سرار . وكان شاعرا مجيدا ، فهو شاعر المشقاص وقبيلة غتنين وكل عموم ثعين القضاعية ، مع أخلاقه وزهده وورعه . وقد فارق الحياة ليلة الأثنين ١٩ ربيع الأول ١٤٠٦ ه الموافق ١٩٨٥/١٢/١م

ومن شعره

يارب سلمنا وسلم من حضر

وارحم جميع المسلمين ياوصول

والهاج له عادات لتحمل هدر

مايهمر المطلع ولاهاب النزول

كم قد تحمل ثقل من معدن وصر

وانجد على حسر العطيفه بالحمول

من صلح الجربه ومن فيها عفر

واليوم قدها زاهية بالسبول .

وفي ختام خالص التحايا وأعطرها للأستاذ الباحث عبدالله حداد ولمركز حضرموت والقائمين عليه الذين يبذلون جهودا جبارة لخدمة التراث الحضرمي واستخراج درره .

عبود بن عمرو الغتنيني_ موسوعة الويكيبيديا

خاطرة عن الوطن

خاطرة إرتجالية عن الوطن

اعذرني أن تاهت عنك كلماتي..!!

بقلم / مسعود علي الغتنيني

كيف أكتب عنك..؟ ..كيف أصفك ؟ بعد أن مزقتك الأيادي إلى قطع صغيرة يكتنفها ضباب كثيف لايلبث أن تزداد قتامته كل يوم ..أبحث عنك جاهداً فلم أجد غير قطعة صغيرة خبأتها في ركن قصي من ذاكرتي المزدحمة بأشياء كثيرة ! والتي لم أعد أدرك ماهيتها بل أركنها كيفما اتفق..فمشاهد الدمار والأشلاء والألوان القانية التي تضج بها هذه الذاكرة المرهقة تحبس أنفاسي كلما هممتُ بالوصول إلى ركنك القصي .. فكيف السبيل إليك ؟! وهم يحثونني أن أكتب عنك في كلمات معدودة . آن لي أن أعلن انسحابي فالضباب يحجب الرؤية عن ناظري كما لم يحجبها من قبل.. فاعذرني أن تاهت عنك كلماتي ياوطني..!!

فراشه

قصة قصيرة فراشة

مسعود علي الغتنيني

دام سباتها طويلا.. فتحت عيناها بصعوبة بالغة.. فأدهشها ذلك المنظر البديع الممتد أمامها.. فلقد عاد الربيع ..!! لم تشعر بعودته حتى غمرها باريجه الفواح..ورذاذ عطره العابق بالاجواء..كان آخر عهدها بالمكان الجدب فلا أثر للحياة فيه..نفضت عن نفسها غبار التكاسل..وامتلأت حيوية ونشاط..فايقظت رفيقاتها..اللائي لازلن يلتمسن الدفء في فرشهن الوثيرة..حيث أنكفأن على انفسهن بعد أن فقدن الامل في عودته..ذهلن مثلها..!! فلم يكنّ يتوقعنّ ان تنتشر تلك الخضره وتتفتح تلك البراعم بهذه السرعة..رفرفن بأجنحتهن عالياً تنشدن البهجة..وتبشرن بغدٍ مشرقٍ..اخذ الكل يهتف في سعادة :لقد عاد الربيع..عاد الامل...!!

وهم ينظرون إليهن وهنَّ تُحلقنَ عالياً..عالياً...!!

أحمد من ..

قصة قصيرة 

أحمد من..؟!!

كتبه/ مسعود الغتنيني

لم أكن أتوقع أن تصلني مثل هذه الرسالة المنمقة ..فلقد غزت جوالي دون استئذان:

-أستاذ أحمد صح..؟!

سمعت عنك الكثير وقرأت لك الكثير بحثت عن رقمك حتى وجدته عند إحدى صديقاتي كم أسعدني أن أجد رقمك!! غمرتني نشوة لاتوصف فلم أتمالك نفسي حتى أمسكت جوالي وأخذت أحبّر الكلمات في نفسي قبل أن أسكبها على (كيبورده) وأسكب معها نفسي المكبلة بطيف خيالك.. أحسست أن شيئا مني ينساب مع كل حرف أكتبه إني مشوقة لمصافحة عينيك لأحرفي التائهة ..هذه الأحرف التائقة لأريج شذاك والذي تنثره عطرا في كتاباتك الجذلى ..آن لي أن أنثر شيئا من عطر أحرفي على شاشة جوالك ويسعدني أن تلقى هذه الأحرف القبول والرضا في نفسك.. ويسعدني أيضاً أن أتلقى ردك على رسالتي هذه. واعذر لي تطفلي على عالمك الملئ بمشاغل كثيرة..! ولكني على يقين أن هذا العالم لن يضيق ببضعة أسطر لن تأخذ من وقتك الكثير. ولكنها ستمنح الحياة لإنسانة ليس لها من أمل إلا أن تجود عليها ببضع كلمات ستكون سلوتها في وحدتها.. تلك الوحدة التي فُرضت عليها رغم كثرة الناس من حولها..

وليس لها من عزاء سوى ماستجود به رسالتك تلك ..! وأعاهدك أني سأنسحب من عالمك وإلى الأبد فور رنين جوالي بتلك الرسالة.. إذا رغبت في ذلك..!!

رددت متحسراً :

-عفواً أحمد من..؟!!

بقايا..حلم جميل

قصة قصيرة

بقايا..حلم جميل !!

بقلم/ مسعود علي الغتنيني

بدتْ نجلاء العينين رقيقة الشفتين دقيقة الأنف متوسطة القامة تمشي الهوينى..

كان يسير وحده..!! فجأة لمحها..!!

لقد أحبها في صغره..تعلق حبها بنياط قلبه ..تملك كل مشاعره ولم يجرؤ أن يصارحها..ظل يكتمه..!! يتلذذ به حينا ! ويتعذب به أحيانا..! أصبحت أنيسة نفسه وسميرة خلوته ومعذبة روحه جمعت في نفسه مشاعر وانفعالات متناقضة متباينة..الرضا والسخط..الحنين واليأس ، الرضا بالحب والسخط لعجزه عن مصارحتها ، الحنين للقياها واليأس الذي ينتابه كلما فكر في ذلك..!!

بادرته ببشاشة : هالو..

فلم يحر جوابا من هول المفاجأة..!! حتى اقتربت منه رويدا...رويدا ، وهي متهللة الأسارير وقد تفتق ثغرها عن ابتسامة خفيفة تبدو من خلالها أسنان تشع بياضا وأخذت تهمس في أذنه:

-لم أتوقع أن أراك مجددا..ليتك تعلم كم آلمني فراقك..لقد كدت أجنّ ..إني لم أتصور أن أعيش بدونك أحبك..أحبك ، إني في أشد نشوة وأعظم فرحة..بددت عفويتها واندفاعها واعترافها بالحب كل مشاعر الخوف والخجل التي ساورته طويلا..واندفع هو الآخر يردد بلاتوقف وكأن السعادة قد فتحت له أبوابها :

-لقد أحببتك من كل قلبي ..لقد همت فيك..لقد ملكتي كل مشاعري وأحاسيسي...

وتهدج صوته بالبكاء وهو يردد في انفعال مافعله حبها به..ازدرد ريقه ثم اندفع مجددا :

-لم أكن أعلم أنك تبادليني الحب بالحب.. لقد كنت تائها عندما لم أفطن لحبك لي..إنني في أشد لهفة لضمك..لحضنك ..لتقبيلك ، وبلل الدمع وجنتيه..ورفع بصره في تثاقل..وأخذ يتحسس بأصابعه المرتجفة بقايا دموع..وهو ينفض غبار ليلة مليئة بالأحلام والآمال..وسرح في خياله وهو يتذكر بقايا حلم جميل..!!

سؤال

قصة قصيرة جدا

سؤال

بقلم مسعود علي الغتنيني

في طريقنا إلى مدينة المكلا

سألني ابني في استغراب

أبي لم كل هذه الدبابات والعساكر

أعياني الرد.. فلذت بصمتي..

ولم يزل ذلك السؤال يطاردني

إلى اليوم حائراً دون جواب

إنثيالات النور

قصة قصيرة

إنثيالات النور

بقلم مسعود علي الغتنيني

لم يكد الفجر يبزغ حتى إنثالت حزم النور فغمرت المكان ..وخطف سناء برقها الأبصار ..ذلك النور الذي بات يحرسه وهو يلهج بالدعاء والتسبيح والتلبية ..فقد مضى من قبل في ذلك الطريق مبشرا بمقدمه ..قطع الفيافي وطوى المسافات حتى بلغ آقاصي المعمورة وليس له من زاد سوى الأثر والإثار ، يغمره النور فيفيض على من حوله..عرف ذلك كل من جالسه أو مر بمجلسه ..لا يكاد يعود من سفر إلا إلى سفرٍ يحدوه الأمل في إن يصل النور إلى الجميع ..جاهد كثيرا حتى أينعت ثماره ..دُعي لملاقاته لم يتردد في ذلك لحظة واحدة.. حزم أمتعته وهيا ركابه لاهجا بالتلبية:

لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك ..

وكان آخر العهد به وهو يرددها في خشوع....

ليتها تعود

قصة قصيرة

 ليتها تعود

بقلم/ مسعود علي الغتنيني

عادت منهكة من مدرستها رمت بحقيبتها على أول كنبة قابلتها دخلت غرفتها وأغلقت على نفسها الباب ، أجهشت بالبكاء لم تكن تتوقع خيانته ؛ لقد أحبته بصدق وأخلصت له ، لقد هامت به .. كان ذنبها الوحيد أنها خجولة لم تستطع أن تبوح له بمافي نفسها بل إنها تظاهرت بعدم محبتها له..وما أن تختلي بنفسها حتى تترك لنفسها العنان فتتخيل نفسها على حصان أبيض تتنقل في حدائق وارفة الظلال تحيط بها العصافير فتغرد لها أجمل التغاريد وهو ينتظرها في وسط تلك الحدائق الغناء وما أن يصل إليها حتى يحتضنها في شغف ويربت عليها بحنو..يزداد نحيبها كلما تذكرت تلك اللحظات التي قضتها معه في تلك الخيالات الجميلة ..لم تكن تعلم بمقدار حبه لها فقد أحبها بجنون لايستطيع النوم لشدة شوقه يكتب فيها الأشعار ويسطرلها لوحات جميلة من أعذب الألحان لقد أحبها بجنون كل يوم ينتظرها أمام بوابة المدرسة ليسرق منها نظرة وحيدة تزوده بطاقة يعيش عليها بقية يومه.. يكون أسعد أيامه يوم تدخل عليه في المحل الذي يعمل به فيترك كل مافي يده ولايرى شيئا سواها حاول ان يبوح لها بمكنون نفسه وبحبه لها إلا أنها عنيدة فلم تعطه مناه وكلما حاول أن يبثها شجونه تهربت منه ولكنه يرى في نظراتها مايوحي له بمدى حبها له قرر أن يستخدم طريقة أخرى .. كلما رآها تظاهر بمغازلة أخرى ليثير غيرتها رأت ذلك منه وفطنت لحيلته فلم تحفل بالأمر في البداية..لكنها صدمت عندما رأته في مكان خالٍ يمسك يد إحدى صديقاتها ويهمس لها وهي تتضاحك أمامه عادت إلى غرفتها باكية وعاهدت نفسها أن تمحي اسمه من ذاكرتها وأخذت مذكراتها وبدت تمزقها ومعها تمزق قلبها المجروح أما هو فلازال يتمسك بالأمل ويمني نفسها بعودتها ومافتي يردد ليتها تعود....!!

شاعر المشقاص عبود بن عمرو الغتنيني

كتبه/ هاني عبود الغتنيني

هو الشاعر عبود بن عمرو بن علي بن عمرو بن علي بن مزغوف الغتنيني 
من مواليد منطقة سرار إحدى قرى مديرية الريدة وقصيعر بمحافظة حضرموت عام 1904م  تقريبا.
تلقّى تعليمه الشرعي عن الشيخ عبيد بن عوضه رحمه الله حين كان إماما لمسجد سرار ثم درس بعد ذلك على يد الشيخ عمر بن محمد بن طاهر باحميد ومن بعده عن الشيخ برهان بن عبد الكبير باحميد رحمهما الله وكان التعليم آنذاك يتركز حول القراءة والكتابة وقراءة القرآن الكريم وتعلّم العلوم الشرعية ويتم بدافع ذاتي ورغبة من المتعلم وكان الشاعر عبود بن عمرو مجدا عالي الهمّة فنال حظا وافرا من العلم ونشأ نشأة صالحة منذ نعومة أظفاره .

تفتّـقت موهبته الشعرية وهو دون العشرين من عمره وكان سريع البديهة ذكيا فطنا فجادت قريحته بشعر عذب رصين متين ودخل ميدان الشعر إلى جانب كبار شعراء عصره ومما نقله الرواة جلسة على الحفة في عسد الجبل مع الشاعر حيمد بن الغطف الغرابي 
وهو شاعر كبير في مكانته وسنه حينها والشاعر عبود بن عمرو لم يبلغ العشرين. واستطاع مجاراة بن الغطف باقتدار ونال إعجابه وشهادته وهي مساجلة جميلة وطويلة نقتطف منها شاهدنا:
يقول حيمد بن الغطف الغرابي:-
يا صغير السن وقّـف بانتساير عالحقيقة في القعيدة
جبر ما بيني وبينك بانتساير عند حكمان

جواب عبود بن عمرو:-
جبر حيمد لي تعنّى بانصفّي ما على قلبه يريده
با نخلّي الحوض صافي كان شي شوكة وميزان

قال حيمد بن الغطف:-
نا بغيتك لا محلي في ربوع الحصن بامدك قليده
بانتساير عالحقيقة ما بغينا مال بهتان

جواب عبود بن عمرو:-
ما تهوّبت الثقيلة ما تعبر الحيد الا النجيدة
ساعدونا يا صحابي يوم نا دولة وسلطان

وصدقت فيه  فراسة حيمد بن الغطف الغرابي فأخذ عبود بن عمرو مقاليد حصن الشعر المشقاصي وأصبح شاعر ثعين وعموم المشقاص واسما لامعاً في سماء شعرها.

سافر الوالد عبود بن عمرو الغتنيني إلى السواحل في شبابه للعمل هناك حيث كانت وجهة المسافرين لطلب الرزق في ذلك الوقت ولا ندري مدة مكثه فيها غير أنه من عادتهم أن يمكثوا سنوات في تلك البلاد ويعاودوا السفر إليها وكان الوالد عبود بن عمرو الغتنيني يجيد اللغة السواحلية ومن طريف ما يروى أنه لما تفرغ للتدريس في منطقة سرار كان أحد الطلاب يجيد اللغة السواحلية إذ نشأ هناك عند والده فكان الطلاب إذا أرادوا الاستراحة طلبوا منه أن يكلم الوالد فيطلب منه الاستراحة بالسواحلية فيأذن لهم.

وأثناء إقامته بالسواحل كان يحضر مجالس الشعر التي يقيمها أهل هذه المناطق في أرض الغربة يعبّرون بها عن شوقهم وانتمائهم فلم يكن بعدهم عن وطنهم ليقطع صلتهم به وبتراثه وفنونه فقد نقلت لنا جلسة على الحفة في السواحل جمعته بالشاعر عوض بن السبيتي. 
قال عوض بن السبيتي:-
وسيل الحميمة لي ظواكم عسى السوم جابر
ولا شربت الجربة تقبل لها من قصب وسبول 

قال عبود بن عمرو:-
معنا سواقي لي تردن سيول العوابر
رحبت بالصادر وكلا ضوا عندنا مقبول

توصلت يا زين الدرايش خيار المناور
وصولك من منيبار والا من الهند واسطنبول.

ولما استقر به المقام في سرار أخذ في تجديد مسجدها الجامع وأمّهم فيه وأقام فيه الجمعة وكانوا من قبل يصلّون الجمعة في جامع الريدة كما قام بالتدريس فجعل من بيته مدرسة لتعليم القراءة والكتابة وتحفيظ القرآن الكريم فأقبل إليه الطلاب من سرار والقرى المجاورة واستفاد منه الكثير وتخرّجت من مدرسته دفعات عدة حملت القلم ورفعت لواء العلم في وقت ساد فيه الجهل وتفشّـت الأمية . كما كان مأذوناً شرعياً يتولى عقود النكاح وعقود البيع والشراء. 

وفي هذه الاثناء كان يعمل في مزرعة له جنوب سرار وعند حلول موسم الصرب يشترك مع بعض أصحابه في تجهيز الجريف فيعمل في البحر طيلة هذا الموسم وهو موسم مهم لأبناء هذه المناطق.
أما في موسم الخريف فينتقل الى عسد الجبل حال معظم بيت غتنين فيقيمون فيها قرابة الشهرين ليتصلوا بأموالهم هناك ويشرفوا عليها إذ كانوا يملكون أجزاء واسعة في ذلك الوادي الفسيح ولهم فيه حصن مشهور وناحية يسكنونها تسمى (زحر بيت غتنين)  أوالزحر على يمين الداخل إلى وادي عسد.

وهناك توطدت علاقته بكثير من وجهاء وشعراء تلك المناطق ومن يفد إليها من سكان الساحل المشقاصي حيث كانت عسد الجبل حينها ملتقى لأبناء المشقاص من مختلف المناطق يجمعهم موسم الخريف ويحصل بينهم التعارف والتآلف ويلتقي الشعراء والسمّار في جلسات الشعر والسمر في تلك الليالي الجميلة وخاصة في مناسبات الزفاف والأعياد ويتبارى الشعراء في إبراز بديعهم وما تجود به قرائحهم من كلمات. 

وفي هذه الأجواء المفعمة بحب الشعر الرصين وعشق الكلمات العذبة تعرف جمهور الشعر عن كثب على شاعر المشقاص عبود بن عمرو الغتنيني كما عرفته ساحات الزوامل وجلسات الشعر في كل أنحاء المشقاص شاعراً بليغاً فيّاض القريحة غزير المعاني عذب الألفاظ فسار شعره على الألسنة وذاع صيته وانتشرت أشعاره ولعلو مكانته في الشعر صار يقصده الناس للإجابة عما ورد إليهم من قصائد فقد جاءه مثلا عبدالله البساري بقصيدة للشيخ علي بن حسن باعباد فرد عليها وأرسل الشاعر عيظه بن الطير الجمحي قصيدة إلى المقدم حمد بن سعيد بن قتيب فورد بها على الوالد عبود بن عمرو ليجيب عنها وغيرها كما في ديوانه.

وكان ذات مرة في جلسة على الحفة مع جماعة من الشعراء منهم بن علي عامر اليافعي فجاء إليه رجل بينه وبين زوجته شقاق وطلب منه قصيدة في ذلك فقال له تريد قصيدة لتراضيها أم غضب وقناعة فقال غضب وقناعة فقال الوالد:-
ولعاد برجع * لو قال ألفين كر*  ما لنت يا قلبي لو با يلين الحجر
بنساه من بالي * يامن شنانا شنيته لو سقانا عسل جردان

وكان الشاعر عبود بن عمرو رحمه الله معتدا بقومه يفخر بهم  ويشيد بتاريخهم وأمجادهم يسند موهبته الفذة تاريخ مشرف لقبيلته (بيت غتنين) هذه القبيلة العريقة التي تحظى بسمعة حسنة وتقدير لدى القبائل المشقاصية فقد كان لسانها الفصيح المعبّر عن مآثرها والمدافع عنها في زمن ساد فيه الصراع القبلي, فاجتمع بذلك تألق الشعر وشموخ التأريخ كما اجتمع في شعر عبود بن عمرو رقة الزهد والصلاح وبلاغته وجماله وصلابة الغتنيني وشجاعته وجرأته فهو القائل للشيخ سالم بن برهان باحميد ابن شيخه هذا العتاب الرقيق:
بو عمرو قال الفتى صادق من الصادقين
مشهور معلوم وجميع العرب دارييـــــن
نا با تكلم وهاظ الرأس ما هو منيـــــــن
والي يسقّــي ذبوره والذي مزمنيـــــــن
وســـــــرار فيها أسرار الأولياء ساكنين
وزرعها الهيل والكادي وعود البنيـــــن
شوفه شفاء القلب وثماره دواء العاشقين
والشيخ قل له يفنّد في الذي هو هويـــن
يا للي ذكرت العدالي والحجز واللويــــن
كم من جمل في المحط والرأس ملقي ونين
ما تهوب العوش ضاري عا حمول الرزين
لولا الحرم والشروع الماضية الوافييـــــن
ما با رضي بالمذمـــــة فرّح الشانييــــن


وهو القائل في موضع آخر:
وسرار فيها شاربين المسكرة       قل للهلالي ما ربح من غارها

ولما حصل نزاع على آبار في الحافة بين الكثيري والغتنيني  قال الشاعر كعموم العليي وهم حلفاء الكثيري:
                قل للغتنيني يفتكر   يشاور صحابه والبدد
            كانه مطامع في البيار    قل له يتقنع من عسد

فرد عليه عبود بن عمرو بقوله:
ذلحين يا لهاجس نشد  ..  ويقول بو عمرو الفتى عا لهافية ما با سجد
ما شل ذي ما ينتقــد  ..  يوم العضيدة شابكه وعلى القوايم معتمــد
وسلام عا جمع البــدد ..  عا شجر الثعين صلاح الروم لي ناره وكـد
وعسد معي مسراح جد  ..  مسراح من زام الكفر وبدر عاده ما وجد
ما با تقنّع من عسد  ..  نخزي عليها بالخموس والكيل من روس العدد


وخرج بيت غتنين ذات مره في طردة ومعهم شاعرهم عبود بن عمرو حتى وصلوا إلى أطراف المهرة فاسترجعوا إبلهم  وصفّوا في تلك المنطقة فقال:

قال الصليب ابن الصليب   يا من معه دحن الوعل  بايوردونه عالطليب
سرّحـت ما نا مستهيــب   وتوسليــت المسكـــتي  للخصم قطاع النصيب

فساروا يتزملون بها  حتى وصلوا منطقة العيق فاستوقفهم وقال :
ندّخت من بحر الغزير** بحر المراكب والفلوك** والشحن من عود الكسير
عدّيـت شامـر بالكبير**   عدّيــت مانا مستهيـب  ** بين الشريحـي والكثــير

وعندما يتعرض بيت غتـنين وشاعرهم لاستفزاز من شاعر ما يكون الرد قوياً ومفحماً ويعتمد الشاعر في مثل هذه الحالات على الكنايات والاستعارات الجميلة التي تضفي على شعره رونقا وتزيده إبداعا ولم يكن من شأنه الفحش في القول وتجاوز حد الأدب فقد قيل له مرة والمقصود قبيلته :-

بو ثــــريا لــك حنيــن    ليشه لا الزمن قلب     والوقــات مقلبين
كانك من مطر صحين   كانك من مطر كنان   لا برقت من العين

فيذكر الشاعر أنه كان لهم شأن فيما مضى ولم يعد كما كان  فرد عليه:

لا الصناعة من تقين   بايتفـــاقد الخــلل    قبل لا العـوار يبيــن 
القسـي ما عاد يليــن  يقطع من غير مسن  في العلوب الراسيين 

أي أنه  كما كان  قويا لم يدخله لين وعلى عادته في القطع حاداً ماضياً 
لا يفتر ولا يحتاج إلى صقل (سن) .

ومع أن شعره كالنسيم العليل رقة وكالشهد  حلاوة إلّا إنه إذا نيل من قومه فإنه ينقلب الى بحر هائج متلاطم الأمواج لا يقوم له شيء فعندما كان في مساجلة مع أحد الشعراء يعمها الصفو والهدوء إذ بدرت من ذلك الشاعر كلمة أحفظتهم فكان الجواب:

موجه وخضير قلب .. وذلحين صدق الشان .. كل شاره فيها خب
عاده لي فصل زيب .. وانته عارف السفــر ..  وتربـّـن الخشــــب
وخضير اسم يطلق على البحر.
وعبّر بالبحر في مناسبة أخرى لكنه هذه المرة طغت أمواجه وصار أكثر قوة وهيجاناً بإحساسه برياح مصاحبة للسحب الممطرة ويكون البحر أشد اضطراباً في هذه الحالة ليستقبل سيلاً قادماً إليه فقد قال أحد الشعراء واصفاً نفسه بالسيل محذراً من أمامه :
ضويت من صيق عكل .. من هو عاطريق السيل .. يتوحز لا معزل 
فقابله البحر:

بحـر الحيـــوس رقل .. يـــوم عايــن المخــال.. وطهوب النو قبل
لا تحسبني بيت جفل .. صافي ومسقاي بميس .. وحديدي مي فتل 

وقد وصفه شاعر آخر بالبحر فأصاب وهو يقصد قومه فقال:
ذا ورى خضير كذي  ..  ذا ورى خضير عموم  .. اتشور  وتملي

فكان الجواب أن أشاد بقومه وتاريخهم المشرف مذكراً أن الغني يبلغ ما يريد :
من ضماره بايكفي  . . .   لي قدّم لي عذار ويشكي من قل الشي
المضمّـــر والغني  . . .    بي تبلّغ حيث يريد وحباله با تضفــــي
ثم أردف قائلاً 

موح العصر مو مدي  ...  ما با عابر بالشحـاح المهــاره بتوفــي
جيـبي بالرجال دفي   ...  خلّوا كل عوج سماح والنجيده لا تشبي

وعند زيارة السلطان القعيطي للريدة الشرقية وفد عليه صف بيت غتنين في من وفد من قبائل المشقاص يتزملون بقول شاعرهم عبود بن عمرو:

وبديت بالفرد الجليل     *    وعلى الصـوايب دلّنا يا ربنا وأنته دليـــل
وجّهت والمورد سبيل   *     شوكـة على قبّـانها عالحق واقف ما تميل

يالقبـــــولة ملّش طويـــل    *    وعلى الشروع البالغة من كالها بايستكيـــل
عادي مطوّل في الجميـل    *    وعلى الوثور السابقة عندك ونا عندي قبيل

فجعل قبيلته في مصاف الدولة ومقابلة لها مشيراً إلى المعاهدة بين الغتنيني والقعيطي والتي أنهت صراعاً بينهما دام سنوات وهي أول معاهدة للدولة القعيطية في المشقاص كما يقول المؤرخ الملّاحي.
ومع أن الشاعر رحمه الله قد طرق في شعره موضوعات شتى على ما هو معهود لدى شعراء عصره فإنه قد توسع في ادخال المعاني الايمانية والزوامل ومقدمات قصائده مع التزامه ذلك في أغلبها بما يجعله متفرداً في هذا الجانب فقد جعل ساحات الزوامل تردد معاني الثناء والتبجيل للخالق العظيم ونبيه الكريم وأطنب في هذا الأمر وأكثر وديوانه خير شاهد عل هذا يقول في إحدى قصائده:

بابــدي ونا في رجـــاك  . . .   يا إلهي يا قــــوي  . . .   ومــــــدور الفــــلاك
ما حد غيرك في الملاك . . .  والصلاة على النبي . . .  ما نا في الرسالة شاك

ويقول في قصيدة أخرى:
بابـــــدي والله كبـــر  . . .   يا مزين السماء بالكواكب والقمــــر
صلوا عالنبي حضر  . . .   له محبة فالقلوب والخواطر به تستر

وقد قضى في التعليم والاصلاح والحضور الشعري وفي عام 1972م  سافر الى مكة لحج بيت الله الحرام بصحبة ابنه الشاعر عمرو عبود الغتنيني وحج معهم في هذه السنة الشاعر الشيخ كرامة بن عمرو بن حماده الثعيني فترافقوا معاً وأكرم بهم من رفقة .

وقد عزم الشاعر عبود بن عمرو على إلا يقول الشعر بعد عودته من الحج كما أخبرنا بذلك الشيخ كرامة بن حمادة وفعلاً انقطع عن ميدان الشعر بعد أن حلّاه بأبهى الدرر والجواهر وسار بأقواله الركبان وقد ترك للشعر جماعة من الشعراء يقومون بمهامه في مختلف المناسبات والأحوال وفي ذلك يقول الشاعر أحمد بن سعد بن الخليسي الغتنيني مخاطباً عبود بن عمرو :
بوعمرو ياشيخ البلاد    *    باكسيك بز المشعبي لي هو على الدنيا وجاد
ما بيت شدّك عالحواد   *    ومعي دواسر باركة لي تجيك عاطلبه وكاد
فأجاب عبود بن عمرو:
نا حضرت في زام العناد   *    واليوم تخفيفي معي وأمّا الثقيلة عالنجاد
ما بيت قصّر ذا المواد     *    أما الزمان السابقي ضاري نسقّي به قواد

ولم يقل الشعر بعد هذا إلّا مرات معدودة ولأسباب خاصة فمن ذلك عند أن قدم عليهم صف الثعين مع شاعرهم الشيخ كرامة بن حمادة الثعيني بقصيدة على حرف (الصاد) فأجابه بعضهم بقصيدة ليست على نفس الحرف لصعوبة هذه القافية ولأن أكثر الشعراء كانوا أميين فرد ابن حمادة بقصيدة يطلب منهم استدعاء الصانع الماهر في صناعة الشعر ووكيله والقائم على خزائنه فقال:
بالحقــــائق ما تختــــــص  . . .  يمحــــن لا نكد الخو لا تنكـــد ونتغــــص
لا شي في الحساب نقـص . . .  يوفيه وكيل المال لا هو في الخزائن رص

فأرسلوا الى الوالد عبود بن عمرو فجاء متكئاً على عصاه حتى وقف أمام الصف وأنشأ يقول:
وكلامــــك له محـــــص  . . .  حيا من هدف وجاء لا هو بالضمير خلص
ما شي في الوهوم نقص  . . .  ليشه لا الزمــــن قلب والفتيلـــــة عالمقص

فقال ابن حماده مثنياً على الشاعر عبود بن عمرو ومكانته في الشعر :
ماهر في الصنع ختص  . . .  قدم من حبوب اللول صب الفضة فوق الفص
الفضـــايا عا تغــــتص . . .  عــــد وازر من قصـــب وشواغي متمــــتص

لقد كان للشاعر مكانة مرموقة في ربوع المشقاص مشهوداً له بالتقدم والفضل وكان ذا قدرة فائقة على صوغ الجملة الشعرية فأتى شعره جزلاً وألفاظه جميلة  منتقاة لا حشو فيها ولا زيادة عما يقتضيه المعنى ومعانيه غزيرة مع ما تضفي عليه الصور البلاغية التي يجيد استخدامها من رونق وجمال , ويتدفق شعره عن طبع وسرعة البديهة مع ما كان عليه الشاعر من خلق حسن وزهد وتأله وصلاح فلاقى قبولا حسنا عند الناس وثناء عاطرا وتلك عاجل بشرى المؤمن .

ولنأخذ ما قاله فيه أبرز رجالات الشعر والأدب والتأريخ وهي شهادة معتبرة معتد بها لأنها صدرت من أهل هذا الشان:

• يقول الشاعر الشيخ كرامة بن عمرو بن حمادة الثعيني معلقاً على ما عرض عليه من أشعار الشاعر عبود بن عمرو التي تم جمعها:
 " إن الوالد عبود بن عمرو هذا الموجود غير كافي من بحره الزاخر في وقته ومع طول عمره الزاهر بالعطاء وما يذكر الناس عنه بأنه شاعر المشقاص جميعاً وشاعر غتنين وعموم ثعين ومن يسكن بجوارهم وإني حزين على ما فرط من إنتاج نبعه الصافي  ومهارته في صناعة الشعر وإنني غير مقتنع بهذه النتف ولا أعتبرها إلا رشة من محيط زاخر".
وهذ شهادة لها قيمتها من مثل الشيخ كرامة بن حمادة وهو من هو في الشعر والأدب .
إن مما يدعو إلى الحزن والأسى لدى المهتمين بالشعر أن لا يصلنا من شعر الوالد عبود بن عمرو إلا القليل وإنّ ضياع شعره وشعر غيره في ذلك الزمن  لخسارة كبيرة للأدب المشقاصي والحضرمي عموماً .

• يقول عنه الكاتب والأديب المعروف  سالم العبد الحمومي :
" كان شاعراً مطبوعاً حكيماً ورعاً شهماً كريماً لا يجود الزمان بأمثاله إلا في ما ندر ".

• يقول الشاعر سعيد سالم بلكديش عندما سئل عن شعراء المشقاص:
" حسب ما سمعت وقرأت وهذه من وجهة نظري الشخصية إن عبود بن عمرو كان المتميز فيهم مع الشيخ علي بن حسن باعباد ".

•      يقول عنه الكاتب والباحث المؤرخ عبدالله صالح حداد في كتاب معجم شعراء العامية الحضارمة:
"  الشاعر العامي عبود بن عمرو بن علي بن مزغوف الغتنيني من مواليد عام 1904 ببلدة سرار إحدى قرى مركز الريدة وقصيعر بشرق حضرموت , وقد تلقى تعليمه على كتّاب البلدة وعلى شيوخها واصل تعليمه. وقد أشاروا إليه بأنه ممن حمل لواء العلم في زمنه. فقد كان بيته مدرسة لحفظ القرآن , لإضافة إلى كونه خطيبأً وإماماً لمسجد جامع سرار . وكان شاعراً مجيداً , فهو شاعر المشقاص وقبيلة غتنين وكل عموم ثعين القضاعية, مع أخلاقه وزهده وورعه. وقد فارق الحياة ليلة الاثنين 19 ربيع الاول 1406هجريه  الموافق 1/12/1985 م ".
  
أصيب الوالد في آخر عمره بشلل أفقده القدرة على المشي فظل قعيد الفراش ما يقارب السبع سنوات وهو وافر العقل حاد السمع والبصر حتى وافاه الأجل في ليلة الاثنين تاريخ 19 ربيع الأول عام 1406هجرية الموافق الأول من ديسمبر 1985 م  بعد حياة حافلة بالعطاء .
له من الابناء اثنان عمرو بن عبود الشاعر المعروف وسعيد بن عبود ومن أحفاده الشاعر عبدالرحمن سعيد الغتنيني.
 رحم الله الوالد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألحقنا به في أعلى عليين آمين .

ــــــــــــــــــــــــــ
عبود بن عمرو الغتنيني_ موسوعة الويكيبيديا

 مجلة حضرموت الثقافية العدد الثالث عشر , مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر .

ملحق نشرة المسرة الثافية العدد ( الرابع ) ,  ملتقى شباب سرار الثقافي الاجتماعي  الريدة الشرقية .

ثعين الأصل والموقع والوقائع

حين رأينا بعض الآراء المختلفة حول تاريخ ثعين  ومن هم ثعين وكأن ثعين  نكره حبينا أن نكتب لكم شي من المعلومات عن ثعين  ومن هم  ثعين  ياباحثين

أولاً نحن نقر ماقاله الهمداني لسان اليمن بأن ثعين  بن يحنن

بن حسريت مسلسل الى مهره بن حيدان بن عمرو بن الحاف 

بن قضاعه بن مالك ويصدقه تاريخ ثعين  الموقع والوقائع

التي ننقلها لكم من تاريخ شمبل ولا نعتمد تاريخ الشاطري لأنه عمل أشياء من قول غيره ولا المقحفي الناقل عن الشاطري وغيره من المتأخرين ولكن شمبل نقل عن غيره وهو المصدق أكثر لدينا لأنه لم يغير الا في بعض الأسماء ولكن جيمع الوقائع والمواقع موجوده لدينا 

اما من يقول ثعين أحلاف أو من يقول ثعين جدهم ليس واحد فأننا نقول لهم ثعين هم ثعين وهم يعرفون أنفسهم ويتكون زي ثعين من عدد 16 بطن ومن جاء الى أرض المشقاص متأخر جاء عند أخوانه ولاتلتئم لحمه الا بالحمتها اما ماقال الهمداني في الأكليل متفرقين هاهنا وهاهنا ولكنهم ثعين جمعهم الله الى أرض الأجداد ارض مهره وهم منها وبقوا فيها ويقولوا الناس في ثعين من كان يسكن في نجدها ومن كان يسكن في جبالها وحزونها ومن كان يسكن في ساحلها ولكنهم منها وفيها وتحتويهم أرض مهره أما اذا سألتوا

عن الزي وأسم الزي قد يكون الزج با الجيم ولكن حضرموت والمهره ينطقون الجيم ياء ومعنا الزي او الزج جمع قبل تتحالف حلف دم ومعناه انهم يفشطوا في عضو كل واحد من اكابرهم أي المتحالفين ويوضع دم هذا في دم هذا ويعني انه الدم يقضي الدم والحال والمال والشوم والوم والعيب والنقاء واحد بين القُبل المتحالفه وهذا في جميع الزياء الموجوده 

في المهره وفي حضرموت ولهم معا بعضهم صله تاريخيه وكلآ مقتنع 

بتاريخه ويفخر به وكذلك حلف مقاضاه بعد الحروب التي يدخلوا فيها قبيله معا قبيله أو زي معا زي اخر وثم يتصافوا ويتكافوا بعد ذلك يتحالفوا 

حلف مصافاه ومقاضاه بأنهم عادوا كما كانوا قبل الدخول في القتال ولهم في هذا الحلف عدة شروط منها ان يكون الحلف مثاناه أو مفرد

معنى المثاناه القتيل بقتيلين على القاتل المبتدي العايب والعبد بسيده 

والحرمه عند بعض القبائل بسبعه مقاتيل والرأس برأسين من أي مال كان مالم يرد برأسه وكذلك شبه حلف يسمى ائتلاف مثل قبيلتين او زيين 

لهم عدوا واحد ولهم مصالح مشتركه يتئالفوا على أن يكونوا يد واحده على عدوهم ويبقى هذا الأتلاف يحفظه التاريخ ويصبح بين القبيلتين 

وكأنهم من صلب واحد لثبوتهم معا بعضهم مهما كان تباعد اصولهم تلتقي 

فروعهم ويبقي هذا الأتلاف ثابت بين الاخلاف بعد الاسلاف على ماساروا 

عليه اجدادهم كما مابين بني ضنه والثعين عندما دعى بن يماني الثعين

الى مؤتمر بني ضنه في قسم عام1991م ارسلوا آلـ تميم الى الثعين

وفد رفيع المستوى يدعوهم الى حضور مؤتمر بني ضنه في قسم

وحضروا جميع فخائذ ثعين قبل الموعد المقرر وطرحوا سوأل على آلـ تميم 

نص السؤال (وصلتنا دعوتكم لحضور مؤتمركم وأنتم اهل السجل و التاريخ إن كنتم دعوتونا ونحن من ضنه هاتوا شجرة بني ضنه وأين نحن منها وإن كان بيننا تحالف سابق هاتوا مانص عليه الحلف والذي في وجه الأول في وجه الأخر وأن كانت ألفه المحبين يتألفوا والأتلاف باقي بيننا الى أن تقوم الساعه أن شاء الله) ولم نلقى الرد على السؤالين الأولى وسرنا نحن وأياهم مره كما قد سبق وقد يسألوا ما الذي اخرج الثعين من قبيلة المهر وتأليفهم معا بني ضنه نقول لكم كانت المهره ممتده من ظفار الى ماورا الشحر المعينه وأسمه حفر الطين حالياً وكان حكم اليمن واحد ويكونون أمراء يرسلون الى العواصم وكانت عاصمة المهره الأسعاء

ويقلون الأشغاء ويقولون الشحر وهي الان أسمها الشحر وقد يكون الشحر بأسم قبيلة شحر أو شحور او لأسم بمسميات سيول الجبال تسمى أحادها شحره وهي غير الوادي والوادي يسموها التهامه وجمعها تهائم

وهذه الاسماء كلها مختلف عليها والحقيقه دفنت معا من سماها حيث لغات العرب قبل الأسلام لهم مصطلحات عده صححها القرأن وبقت من لغات العرب القديمه عدة لهجات او مصطلحات لغويه مثل المهريه والشحريه في عمان والسقطريه في سقطرى وبعض من الحميريه 

وقد يسأل سائل كيف بقت لغة المهره محجره ولم تتطور كغيرها

نقول لهم من تحفظ المهره على أصالتهم والمهره لم ينسيهم التاريخ

وهم في جميع أصقاع الأرض خرجوا فاتحين في مصر وفي المغرب العربي وفي جميع الأرض ومنهم روات حديث مثل عبد الرحمن بن شماسه ومعلمين لغة القرأن في مصر معا الأزد وهم في عمان معا الأزد الى الأن وفي حضرموت

أصلآ تنضم أليهم القبائل با الأحلاف وكما قبيلة الدين زنت دين السماء

موجوده في عمان وموجوده في ريدة الدين في حضرموت وأما 

مسميات الارض لو تمعنت في أسماء اللأوديه والشعاب تجدها لاتخرج عن المهريه الا بما يشتركون فيه المهره معا اخوانهم القضاعيون أما كيف خرجوا الثعين وتألفوا معا بني ضنه ذلك سبب السياسات التي اجتاحت بلدهم الشحر الى حيريج وبقيت ارض المهره الشرقيه لم تصلها الدول الغازيه لسبب وعورتها

وقل الأستقرار فيها وقبائلها بقوا فيها محافظين على تراثهم وموروثاتهم

وأما من بعد أن ذهب قائدهم وقيادتهم في آلـ بادجانه بن شماسه بن تبله

الذين فروا بعد نزع القياده منهم الى الشرق وستقروا في اقصى ارض مهره الشرقي المقارب لعمان وهم المسمّيين بيت علي مقدم والأشموس

يقّدر أنهم عقب بني شماسه الفارين من حيريج والشحر وريدة المشقاص

ومنهم بن شماسه الشماسي في سيبان بروم ومنهم الشماسي في عمان 

ولازال حكم المهره في الارض والعاب والطاب عند بن علي مقدم وقت حكم بن عفرير أما من بعد حكم اليمن الجنوبي الشمولي فما ندري كيف آل أمر المهره أما الثعين بقوى في أريافهم وأوديتهم وقراهم التي يسكنوها من قبل وتألفوا معا بني ضنه حيث أنها قبيله قضاعيه محتفضه بأصالتها

في حضرموت والأرض بين المهره مقسومه وادي المسيله غربه ثعينيه وفي التحديد بين المهره وبن يماني سماها بن يماني حدود بين مهره وضنه حيث الثعيني متألف معا الضني والمعروف في الحدود أنهوا كل ما يسيل الى الصحراء ضني وكل ما يسيل الى البحر مهري وأرض المهره الشق الغربي ثعيني والشق الشرقي مهري وهذه الأرض لم ينقلوا منها أهلها والذي أنتقل هو الأسره الحاكمه والمنافسه على الحكم في عهد الرسوليين وقبلهم وأما عهد الطاهريين والكثيري في الأحكام الأخيره بقوا الثعين في اراضيهم ومن معهم وظهرت قبيلة الحموم وحصلت بينهم وبين ثعين أحلاف مقاضاه او أحلاف تعايش سلمي ولكل له حدوده في النفوذ وأما المراعي والمياه للماشيه والناس والكلى مافي بينهم تنكر

وتمت بين الحموم والثعين صهاره وحسن جوار ولا بينهم أي شي غير الوقت الماضي له أحكامه والوقت الأخر يحكمه العلم والعقل ويحصل بين المهره بينهم البين أخطأت وبين ثعين بينهم البين والحموم وكذلك بني ضنه مثلهم وسيبان ونوح والشنافر وجميع القبائل يحصل بينهم الأخطاء ولكن يسدده العقل هذا كتبناه عن التعريف وشي من العادات والتقاليد القبليه وجغرافية المهره السابقه قبل الغزوا السياسي 

الى الأن وبأختصار ولأن وبعد تحديد الأصل والمواقع ننقل لكم اخبار الوقائع القديمه بل الوسط بين ثعين وغيرهم ننقل لكم ماوجدناه من تاريخ شنبل حسب تسلسل التاريخ ومسميات الأحداث راجين منكم العفو عن الهفوات وزلات القلم واللسان كما نرجوا التصحيح للأخطاء والنقد اذا وجد ماينتقد حيث الكلام كله من منقول وليس من معقولي

نقلاً عن تاريخ شنبل في عام 598هـ قتل يزيد بن سالم الثعيني صـ62

في عام606هـ قتل سيبان وناس من ثعين 

راشد بن أقبال وأبنه فارس ومحرم بن شجعنه ومظفر بن أبي أحمد بن شجعنه بريدة الصوبه(الريده الشرقيه حا لياً)معا أثناعشر خادماًِ ورامياً في شعبان وتولى ابنه الأسعاء(الشحر حالياً).

وفي عام 662هـ ملك الثعيني الغيل الأعلى المملكه الألى وفي عام664هـ

بنو معاويه قتلوا الثعين صـ99

وفي عام 742هـ توفى شماسه بن احمد الثعيني بمنطقة حيريج(هي أنقاض وخاليه من السكان حالياً وتقع غرب سيحوت وشرق العيص) صـ 120

من تاريخ شنبل منقول في عام 765هـ قتل مبارك بادجانه ومبارك بن سليمان ومن أصحابهم نحو 25شخص بحصن الريده صـ131 

وفي 748هـ وصل بن شماسه وأهل الوادي الى الريده وأخلوا الرتبه من الحصن وقتلوا 3أشخاص من اصحاب بن بوز وغيروا الفياظ ونهبوها

وأخذوا الخريف وفيها صال وجال أبن بوز على الأسعاء وبندر حيريج ومعه نهد وغيرهم قتل منهم مقتله عظيمه وأشهر من قتل على أبن أحمد با دجانه وعبدالله ابن أحمد الشيخاني ومن بني وقصان دحدح و3من مجاور وشحاور(قد تكون من شحاوح وشراوح مكتبين من مكاتب المهره) و3من بني حسحس ومن بني علي أبن فارس عيسى بن فارس وجملة و من قتل من عسكر بادجانه نيف و30 من عسكر بن بوز

نحو 5مقاتيل

وفي عام791هـ سيرِ أبن بوز عسكر الى الوادي وحيريج

وفي عام 791هـ أيضاً وصل باوزير الى عند عبد الرحمن بن شماسه 

بصلح والحلف بينه وبين الأمير أبن بوز ويدفع لأبن شماسه في كل عام 

500دينار وجميع عشور حيريج صـ149

وفي عام 795هـ هرب أمير الشحر أبن بوز وترك البلاد وجرف من عدة الحرب ما أستقبله ولجاء الى الشريف ولد صلاح الدين أمام الزيديه بصنعاء وكان سبب هروبه أن نائبه في ريدة المشقاص خالف عليه 

وأرسل الى سعد بن أحمد بن شماسه الثعيني وختلفا في الظاهر وفي الباطن هم يد واحده على أبن بوز وأنهم من السلطان فأخرج أبن بوز 

جماعه من عسكره يستخرصون له الخريف من أصحاب انخيل

وفي نفس العام أرسل أسحاق أمير الريده ألى بن شماسه فجاء بعسكر 

الى من معه وهجموا على اصحاب أبن بوز ألذين با الغياض بغته 

فقتلوا منهم 40 أو قريب من ذلك ولما هرب أبن بوز حفظ أبن شماسه الشحر وكتب الى السلطان الأشرف صاحب اليمن يعلمه بما جرى فأقره السلطان فيها أميراً ثم أرسل أمير أخر فقبظ الشحر وعزل بن شماسه صـ 151

وفي عام 796هـ بشهر رجب قدم الامير محمد قراجا والياً با الشحر وكان بها سعد بن شماسمه فدخلها أبن قراجا عةعوضاً عنه

وفي عام799هـ صـ153 أخذ ابن شماسه الشحر وستمر عليها بأمر السلطان الأشرف وفي عام848هـ صـ 178 توفى شماسه بن سعد

بن فارس بادجانه على عراضه الشحر وغيرها وله أخاً وأبا عليه وعلى البلاد من أبنه أبن اسمه أحمد بن عبد الله بن محمد تابع لصفحه السابقه من تاريخ شمبل شرح ثبتها من الأصل ومن الشامل صـ112 بأنه فيه شماسه بن سعد بن فارس الشماسي الكندي الثعيني وهذا لاينطبق على الثعيني حسب ماذكر الثعيني هو من أصل مهره وسادة مهره ولو كان كندي لقال الثعيني الكندي وليس الكندي الثعيني وكما شرح أخر عن الولد الصغير الذي أوصى له با الملك من بعده وكانت أم الولد هي القائمه با الأمر عن ولدها في صغره ويساعده بيت محمد وهم بيت محامد من المهره أغلب الظن وهناك طمع الكثيري السلطان عبدالله بن علي في الأستيلاء على الشحر فجهز عسكرهوبلغ الى الظاهر قريباً من الحامي وشرق خرد فخرج أليه أهل الشحر وقتلوا من عسكره نحو 50 رجل وهزموهم وفي تاريخ الحامد يقول في حالة صغر وأثار عليه الكثيري 

هذا من الشرح تحت النص وأليك النص من صـ 179وهنا يقو

لأحمد بن عبدالله بن بيت محمد توفى بعد شماسه بأربعه أشهر والظاهر أ،ه وكيل الولد وليس الولد أما الولد كما ذكر قائمه أمه على ملك ولك سار السلطان عبدالله بن علي لمحاربة الشحر وفيها حينئذاً ولد صغير لسعد

بن فارس وله أم قائمه با الأمر معا مساعدة بيت محمد وهم بيت محامد أغلب الظن وكان مسيره أخر رمضان وصلوا أليها في شوال وقربوا من الشحر حتى وصلوا الى مكان يسمى الظاهر حول الحامي وخرد فخرجوا لهم حول الشحر فكانت وقعه بين الفرقين فهزم آل كثير ومن معهم وقتل منهم قربي الخمسين أشهرهم يماني وعمر ولدي عبدالله بن علي ونصار ولد محمد بن علي وهجام بن بدر بن عمر وخادم أسمه مطران وأبنه 

وفي عام861هـ صـ188من تاريخ شمبل يقول تحزب صاحب الشحر محمد بن سعد بن فارس با دجانه ومن معه وجمع من بيت زياد وبيت محمد وجهزوا في مراكب الى عدن لمحاربة بن طاهر ومعوضه(حكام عدن)فكان عليهم حربهم أي هزموا والصحيح أن شماسه بن سعد بن فارس ابا دجانه الثعيني المهري وليس كما قيال الكندي الثعيني وشاهد الحال على أنه مهري لاكندي بكلمة عمّر لأن المهر ينطقوا حرف الالف عين وهي في الأصل أمر وليس عمّر

ومن تاريخ شمبل عام861هـ صـ 188 غزا محمد بن سعد بن فارس الى بندر عدن معا تحزب آل طاره وستعدادهم لهم فضفروا بشئ من المراكب فيها بن شماسه ومن معه وقتلوا الثابتي اليافعي حيث هو الدليل معهم وهو المنتقم من آل طاهر وقيدوهم وساروا بهم الى المقرانه ثم وقع الخلاف بين أهلها وأولاد فارس بن سعد وأخولهم آل عفرير فحصروا وأنفضوا بغير شيئ وفي عام863هـ صـ189 من شمبل أطلق بن طاهر بادجانه من معه وتخلا عن الشحر وستولوا عليها آل طاهر وبعد فك اسره رجع من عدن الى حيريج وبعد رجوعه الى حيريج توفى وتولى حيريج خلفه أبن أخيه مبارك وقبضوا الظفاري وخادم بادجانه قبضهم أخدام آلأ طاهر في الشحر وقيدوهم

وفي عام 887هـ صـ200 من شمبل في شوال جيش فارس بن مبارك با دجانه على الشحر فدخلها وفيها بدر بن محمد الكثيري فخرج عليه بدر الكثيري في قله من العسكر وأخرجه منها وقتل جماعه أصحاب با دجانه وقتل فارس خارج اللبلد

وفي عام 894هـ صـ 206 من شمبل زال بدر بن محمد من الشحر بحصر با دجانه والزي وبن دغار وباهبري وسيبان وراصع بن أحمد بن سلطان ثم فتحت لهم صلحاً بسلامته وسلامت امواله وسلم البلاد لسعد بن مبارك بادجانه وفي عام897هـ صـ209 شمبل قتل السلطان عبدالله بن جعفر الكثيري عيسى بن شماسه الثعيني معا 17 من قبيلة القرى قتلهم غدراً وفي نفس السنه بناء سعد بن مبارك بادجانه الثعيني القاره بوادي با الحاف وهي المسيله حالياً 

وفي نفس العام ص 210 من شمبل تقاتلوا المهر في قشن المشقاص فقتل جماعه من الرتين وحلفائهم نحوا العشرين منهم منهم سعيد بن عمر الزويدي وبن جعينه وبن سفران وأحمد بن سعد بن سلمان المحمديون

ثم حصر بيت محمد وسعد بن مبارك بادجانه بيت زياد في حصنهم عدة أشهر فستغاثوا بيت زياد بجعفر الكثيري وحالفوه ثم جيش عبدالله بن جعفر الكثيري هو وبيت زياد على بيت محمد وحاصروهم في حصنهم في قشن نحو سته أشهر

وفي نفس السنه في رمضان جيش السلطان جعفر بن عبدالله الكثيري 

على الشحر وأقام فيها عقولها أي ارباضها ثم نقل في شوال خرج الى تباله حيث كان فيها أبادجانه وبيت محمد وخرج عليه أبادجانه وعسكره فقَتل نحو الميئه من أصحاب با دجانه وخرج صلحاً وسلمها الى جعفر الكثيري هي وما والاها من اعراس الساحل وخرج بيت محمد من حصنهم صلحاً وشرطوا اخرابه فخرب

في عام 902 هـ صـ213 من شمبل صال عبدالودود الكثيري بريده هو وسعد بن مبارك باداجانه الثعيني وبعض من بيت محمد من ميفعه على الشحر وفيها يوميئذاً جعفر بن عبدالله الكثيري فحاصروها سبعه ايام ورجعوا بغير وجه وفي نفس العام صـ 214 من شمبل خرج سعيد بن مبارك بادجانه الى حضرموت زائراً وفي 903 ص 216 من شمبل جهزوا بيت محمد المهره ومن والاهم من العسكر على الشحر وقاموا نحو سبعه أشهر وتفرقوا بعد ذلك 

وفي نفس العام ظهر الأفرنج البرتغال في عام 914هـ صـ216 من شمبل ظهر الأفرنج في مقديشو وساحوا في الهند وجأت طريقهم على بحر الزنج وقصدوا كلوه وبنوا به حصنً ويقول تحت الخط 

هنا أول الشاره الى تحركات الأفرنج البرتغاليين

وفي عام 905 هـ صـ218 سار سعد بن مبارك وبعض من المهره وعسكر بايمين الى ساحل مقديشوا على ممباسه با الأخذ الهوش ولكن أنتصروا على بادجانه وأصحابه وقتلوهم جميعاً نحو 180 رجل

وفي عا912 ص226 أخذ الأفرنج الكفره البرتغال سقطرى وقتلوا فيها ولد طوعري في خمسين من المسلمين وبنوا بها حصن في نفس العام أخذ الأفرنج هرموزا وحضرموت وقتلوا من المسلمين تسع 900 رجل وبنوا فيها حصن

وفي عام916 هـ صـ246 جهزوا خمسين وأمروا أولاد سعد الزويدي على سقطرى وهي يوميئذاً بيد الأفرنج ودخلوا ووصالحوهم وخرج الأفرنج على المسلمين وقاتلوهم فقتل من الأفرنج حوال عشره رجال وانتصروا عليهم ونهبوا من مال الأفرنج

وفي عام 917هـ صـ 250 من شمبل أنتقل الأفرنج من سقطرى وبناء المهره فيها حصن

وفي سنة 1046هـ حررت وثيقه فيها تحديد أرض بين الثعيني واليزيدي لهم شرق بشار,والصريري والعبيدي لهم غرب بشار والحدود في أرض مابين مهينم وبشار والذي حكموا بين الصريري والعبيدي هم بدر بن حفظ الله بن بدر بن حفظ الله بن عبدالودود وسالم بن نمي بن سالم بن نمي بن محسن بن طاهر اليزيدي وعبود بن عمر بن عبود بن سعد بن عبود ين مطر الثعيني ووثائق من بعدها كثير لم تنشر

هذا مانقلناه لاكم لدلاله والتثبيت أن ثعين أصلهم من المهره من ذرية مهره بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعه بن مالك وأ، المواقع التي فيها الثعين هي حدود مهره الأصيله ودفاعهم عنهاومغامرات غيرهم عليها للحصول على أرض مهره وأن الثعين دافعوا كونهم منها وذهبت الزعامه بعد الأستيلاء على أرضهم وبقيت القبائل في أرضهم وزعيمهم كما ذكر هو الشماسي الثعيني والأن يسمى بن علي مقدم ول ازالات ذريته باقيه في شرق أرض المهره كذلك نرجوا من عنده بحث أدق من هذا البحث أن يبينه حتى يعتمد منها مايعتدمد ويلغي مالا يعتمد

كاتب الموضوع الشيخ/ كرامه بن عمرو بن حماده بن مبرور بن مطر الثعيني