06 يوليو 2014

رشفات من بحر زاخر




رشفات من بحر زاخر
علي شيخ باغشوه


أبحرت مراكبنا ولأول مرة في خضم بحر زاخر بفن ذائع صيته وأرست سفننا على شواطئه لكي ننهل من صفو معيانه رشفات لعلنا نروي عطشنا بقوافي هذا الفن الاصيل ونقف مع شعر احد رواد هذا الفن..وهو شاعر تميز شعره بتنوعه وتعدد اغراضه مابين مدح وغزل ووعظ ديني وعتاب انه الشاعر محمد عمرو محمد دويله الغتنيني المشهور بـ(محمد دويله) ففي مجال المدح يظهر النوع في قوله مادحا منطقة سرار ردا على الشاعر( بن اللوتي):

سرار موطن ذهب صافي ثمين العيار
والزين فيها تأسس من قديم العصار
الكل يعلم بها ابعادها والجوار
سكانها من زمن قبل التحرر حرار
وحصونها بارزه ماهن فداخل سوار
ومدحتها ليش مدحك له مقاصد كثار
مدحتها بالتحسن قبل كانت دمار
.................................................

وفي دفاعه عن منطقة بشار التي كانت منذو القدم مراعي للحيوانات ولم يسكنها احد وكانت تابعه لمنطقة سرار وعندما تغيرت الامور وانكر الشاعر ذلك قال:
عالندى جيت الى ارضي وجاري ينادي
عز لش وسط قلبي يامراعي بلادي
عز لش وزعيته عاسهوله ووادي
كل من حل له واجب وقادي
ذا حدود المسرة والمسرة فوادي
ذا وطن عالوطن ياكم ضحوا جدادي
لاحميته ولاناتركيته وجادي
كان له عز وتهابه جميع البوادي

وكان للشاعر نصيبا من الوعظ الديني وكره للمعاصي بالفطره ففي التحذير من النميمه والوشوشه(التناجي) يقول شاعرنا:
استغفر الله كلمة ذل لها واعتراف
لهي من القلب ذله مالهاشي طراف
البعض يستعملوها كغطية هداف
قول النميمه خطا مايصدر عن شراف
والوشوشه في ذوان البعض جاب الخلاف
وتفرقوا ناس كانوا يتقاسمون الحياف

ويظهر التوكل جليا لدى الشاعر والقناعة عما في أيدي الناس في قوله:
ماسك بحبل القوي بعتم لي ماينشاب
هو لي تكفل برزقي وعادنا في الغياب
لباب واحد تقفل بايفتح لي بواب
باب البشر جربيته قس كما الثلج ذاب
لباب رب البشر فاتح ليوم الحساب
بيقسم الرزق مابين البشر والدواب


ولم ينسي شاعرنا حبه لوالدته فقد كان بارا بها من صغره عندما كان مكفولا عند اهله ففي رده على قصيده ارسلتها له والدته عندما كان مهاجر في دولة الكويت يقول:
خط القصيده وصل عندي ودقدقيت فيه
وفرحت به يوم هو غالي المرسل عليه
دوب الأبد لاشني خطه ولاهو شنيه
من عادنا بالحقى عزه ولابانسيه
مادمت عادنا عالدنيا وقيد الحيه
قد كنت مكفول ويداتي قصيره دثيه
وخبّيت له التمر في ظهري وضاوي قديه
ودفنت له بسر عارف حيت نا عاخبيه
واليوم في سن قادر لبغيته ضفيه
لاشي نقص وضح الناقص ونا باضفيه


وفي احدى المناسبات يقول:
ليل ياهيض بلغ خالنا ومطلوبه**
عالنسب كلنا جئينا فواجب ينوبه
قبلهم خرس الوادي ومكن دروبه**
وصلش يالسواقي عالذبور الخصوبه
من بغى الزين مابالا تحمل عكوبه**
عاجرى الارض وسبول الكعب وحبوبه
حكمنا عاهداف الادمي من سلوبه**
الطمع مشكله غش البشر وقلوبه
كم واحد يعاني نكسه من غلوبه**
لو تعتب ماحصّل صدى للعتوبه
باصبر قس كما من هو في الصبر دوبه**
....................................


كحال البشر فان للانسان احوال يمر بها يتاثر لما يراه من حوله ففي قصيدته الغزليه التى قالها الشاعر في دولة الكويت يصف لنا مارأه من حسن احدى زميلاته في العمل وانعكاس ذلك على حاله يقول بن دويله:
لولا الحكى مانفرط بالخدود اللطاف
والشعر منسول على متانه رداف ك
ان السبب في تلخبط خاطري بالولاف
عابيّت ساهر وقلبي ماغمض والدفاف
والحال تعبان مثل المنسد عاهفاف
ونسيت ان النساء فيهن فصائل صناف
فيهن فصائل لحفظ السر عكس الخفاف
والختم صلوا عد مامطرت وماخط قاف


ونختم موضوعنا بهذه القصيده الرائعه:
ونيّت عالدان ونخيل المقاسم تون
من شوق عالصوت واشتاقن عاذاه زمن
من فقدهم ضيم واضأمن وقاسن محن
ذبر المخلوش ينادي عاعتيم المسن
يتخبره عالسدف شي عاضلوعهن مكن
ولاقدا الردي متناثر ودعدع بهن
في زام جاويد كانن غاليت الثمن
واليوم ماحد عمر فيهن ولاحد دمن
ومساهنات الوفاء وعادهن في سهن
طال المدى عالموالف ولاذكرهم يحن

# نشرة المسرة العدد (1)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا زائرنا الكريم يسعدنا كثيرا ان تنشر تعليقاتك واقتراحاتك

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.