06 يوليو 2014

عيد وكل أيامك عيد..




عيد وكل أيامك عيد..

فيصل سعيد الغتنيني

منذو أن ابتعدت عنك وتركت ملامح وجهك الباسم ،منذو ان فارقت صورتك التي تضاهي الدر في جوف الصدف وغبت عن سنا برقك الذي هو ليس كبرق السماء وانا احس ان قلبي ينتزع من مكانه ويفارق جسمي النحيل الى الابد ..ذبلت كل اطرافي واصطبغ وجهي بلون باهت..اصبحت وكأني رجل قطعت ذراعاه والماء يصعد ليبلغ فاه وهو لايستطيع فعل شي أتسأل ودمعة تلو الاخرى تدق قلبي وتبلل ثيابي كيف سأمضي ايامي دون ان اكون قريب منك ؟ كيف ستصفو الحياة من دونك ووجودك بلسم حياتي..؟فلن اجد مثلك ابدا،وكيف ذلك وعطاءك لاينفد..؟!
 ااملي الذي لايعرف معنى الصد والتذمر..ماان وضعت ثيابي في آلة الغسيل حتى تبادر الى ذهني غسيلك لملابسي ،فتتركينها ناصعة البياض كصفاء قلبك تماما ثم تنشريها على سطح منزلنا وما أن تجف حتى تقومي بثنيها وترتيبها فأحس بشعور جميل حيث تتقدمي نحوي وقد تفتق ثغرك بإبتسامة ذات معنى، حتى خطواتك لها إقاعات خاصة وصوت موسيقيا عذب فهي تبعث في نفسي الشعور بالراحة والطمانينة خاصة حينما تلبسيني ثيابي وتمنحيني تلك القبلات التي لازلت احملها في ذاكرتي ولازال طيبها يفوح من وجنتي ثم تودعيني عند خروجي من المنزل بعد ان تنبثق من شفتيك تلك الكلمات الممتلئه رقة وحنان ..
كم احن الى تلك المشاهد حين اكون في حضنك وبين ذراعيك فتفوح بشرتك بنسائم عاطره..حينها اتشمم عن كثب رائحة عز وجودها..كم انت حريصة على منحي الحنان الدافئ والملاذ الامن ..ما أجمل قلبك الناصع وروحك الصافية ..نعم كبرت الى حد إني لا استطيع النوم على ذراعيك ولو كنت بجانبك .ولكني أريد شعاع من ضياء قلبك لينير دربي في ظلام ملئ بالاشباح و اريد كلمة تهد الجبال الصم كي اخطو في طريق لاعوج فيه ولاامتا كل مااريده ..هو قربك ورضاك وقلبك الذي هو ليس كباقي القلوب ..يازهرة الروح ونبض الحياة انه يؤلمني ويحيلني الى تعاسة حين اتذكر العربة التي تجري بتسارع رهيب لتبعدني عنك اتذكر عجلاتها وهي تدوس على اعصابي وتمزق ماتبقى من كياني فهي تسلبني روتيني المفضل ومناخي المعتاد تسلبني دفئك ..ياأمي.

# نشرة المسرة العدد (1)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا زائرنا الكريم يسعدنا كثيرا ان تنشر تعليقاتك واقتراحاتك

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.