من أخبار الأصمعي
بقلم/ عمرو سالم الغتنيني
زعم الأصمعي أن حربا كانت
بالبادية ،ثم اتصلت بالبصرة فتفاقم الأمر فيها، ثم مُشِي بين الناس بالصلح
،فاجتمعوا في المسجد الجامع ،قال:فبُعثُت وأنا وغلام إلى ضرار بن القعقاع من بني
دارم، فاستأذنت عليه، فأذَنَ لي، فدخلتُ فإذا به في شملته يخلط بزرا لعنزٍ له
حلوب، فأخبرته بمجمع القوم، فأمهل حتى أكلت العنز،ثم غسل الصفحة وصاح :يا جارية
غدينا،قال:فأتته بزيت وتمر،قال:فدعاني فقذرتُهُ أن آكل معه،حتى إذا قضى من أكله
حاجه ،وثب إلى طين ملقي في الدار فغسل به يَدهُ،ثم صاح :يا جارية اسقيني ماء.فأتته بماء فشربَهُ،ومسح فضَلهُ على وجه، ثم
قال:الحمد لله، ماء الفُراتِ، بتمر البصرة،بزيت الشام، متى نؤدي شكر هذه النعم! ثم
قال يا جارية عليّ بردائي.فأتته برداءٍ عدنيٍّ،فارتدى به على تلك الشمله.
قال
الاصمعي:فتجافيتُ استقباحاً لزيّه فلما دخل المسجد صلى ركعتين ،ثم مشى إلى القوم
،فلم تبقَ حُبْوَةٌ إلا حُلّت إعظاماً له فتحمّل جميع ما كان بين الأحياء في ماله
وانصرف.
# نشرة المسرة العدد (1)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا زائرنا الكريم يسعدنا كثيرا ان تنشر تعليقاتك واقتراحاتك
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.