خطرات قلم

خطرات قلم

هاني عبود الغتنيني

• إن أولى ما تنفق فيه نفائس الأوقات هو العلم لان العلم مفتاح الصلاح لجميع الأمور وقد اثبت الله عز وجل للملائكة أن ادم عليه السلام يصلح للاستخلاف في الأرض بالعلم فواجب على من أراد أن يرتفع بنفسه عن مفاسد الجهل الكثيرة أن يكون حريصا على التعلم والقراءة والمطالعة وان يبذل الأوقات في التحصيل العلمي بدلا من إهدارها في أمور لا تجدي.

• هناك أزمة أخلاقية تعصف بالمجتمعات لا تقل خطورة عن الأزمة الاقتصادية فالأخلاق الحسنة والآداب هي ثمرة من ثمرات العلم والإيمان يكتسي الإنسان بها ثوبا جميلا مفصلا من الصبر والصدق والعفة والتواضع واحترام الكبير ورحمة الصغير إلى آخر تلك الآداب السامية التي حث عليها الإسلام ولا أفضل مما جاء به الإسلام والتي تكاد ينابيعها أن تغور في المجتمع وينعكس ذلك سلبا على العلاقات وملاك الأخلاق حسن المعاملة مع الناس مع طلاقة الوجه وحفظ اللسان عن القبائح
                بنيّ إن البر شي هيّن **وجه طليق وكلام ليّن

·       طغيان النظرة المادية على نفوس الناس وعقولهم تشكل عقيدة منحرفة كتلك التي هوت بالفرق الضالة هذه النظرة جعلت الإنسان عبدا لشهواته فشغلت عقله وإرادته في الكسب المادي ولو ضحى بأي شي من اجله ونسي الغاية التي خلق لها ونسي أن الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة وأساس هذا الداء هو ضعف الصلة بالله وضعف الجوانب التعبدية في حياة الإنسان فإذا قوي إيمانك وتقواك تولاك الله ودبر أمرك بأحسن من تدبيرك لنفسك.

·       كوكبة نيرة من أبناء المنطقة التحقوا بالجامعات في الآونة الأخيرة في تخصصات مختلفة نبارك لهم ونسأل الله لهم التوفيق وان يكونوا قدوة حسنة لإخوانهم الطلاب الآخرين وعلى الجميع تشجيعهم لمواصلة دراستهم للارتقاء بأنفسهم وبلدهم فواصلوا السير يا أبناء المسرة بجد واجتهاد وتذكروا دائما .. ((من ما سرى ليل ما صبّح مع القافلة))

·       تشهد سرار حركة نشطة تهدف إلى جمع تراث الماضي العريق وتدوينه من شعر وتأريخ وآثار مختلفة وكل هذه المشاريع المهمة تحتاج إلى تكاثف الجهود وتكاتف السواعد والدعم المعنوي والمادي وهذا دور الجميع لان المصلحة عامة فينبغي استثمار كافة الطاقات ودعم ملتقى شباب سرار الثقافي الاجتماعي للقيام بمهامه  على أكمل وجه