25 يناير 2017

زنمها بأي ذنب تركت؟!

ياسامعين الصوت زنمها بأي ذنب تركت؟!
ابوسمية/ عثمان عمرو عوض الغتنيني

زنمها هذه الأرض الزراعية الخصبة والجميلة التي تقع في إحدى ضواحي منطقة سرار بمديرية الريدة وقصيعر..زنمها هذه التربة الخصبة الرائعة المحاطة بسلسلة من المرتفعات والتي كان أهلنا في السابق يعتمدون على محاصيلها من حبوب متنوعة وفواكه وأعلاف الأنعام  زنمها هذه الأرض التي بذل من أجلها الأجداد وضحوا بالغالي والنفيس ..

 زنمها هذه الأرض التي كنا نأكل من خيراتها ونعتمد عليها في مواسم الأمطار حيث ترى كل أهل القرية متكاتفين ويقوموا يدا واحده لإصلاح الحواجز والسدود حتى تروي هذه التربة وبعد ذلك يقوموا بزرع  المحاصيل ويستخرجون منها الذرة بأنواعها وغيرها..

نحن نتذكر عندما كان أباؤنا يهتمون بها  ويقضون فيها أوقات طويلة لأجل خدمة هذه الأرض الغالية حيث يأتون لها بالمحاريث اليدوية التي كانت تستخدم عبر الجمال وأخيرا الحراثات الحديثة ويقلبون الأرض حتى تكون جاهزة في حالة أي أمطار أو سيول قد تأتي إليها رغم أن أغلب المهتمين كانوا من كبار السن سواء من الرجال أو النساء حيث إذا أشرفت على زنمها تشاهدهم وهم يقومون بإعادة تهيئة أرضنا الطيبة التي أهملت اليوم من هذا الجيل الذي يدعي التطور والذين تناسوا أن لهم أرضا يقال لها  (زنمها)  وأهملها هذا الجيل حتى احتلت من قبل أشجار المسكيت (السيسبان) حيث لا تخلو بقعة منها من وجود هذه الشجرة الخبيثة.


أعزائي لو أولينا بعض العناية بهذه التربة و وضعنا لها آبار ارتوازية لحصدنا منها جميع المحاصيل من خضار وفواكه لأنها بصراحة قل أن توجد تربة في خصوبة هذه الأرض , لكنها أهملت وتركت من قبل أصحابها..

وأخيرا ندعو أهل منطقة سرار ان يخلصوا نياتهم ويقوموا يد واحده للتعاون في المحافظة عليها والتخلص من آفة السيسبان كما ندعو السلطة المحلية بالمديرية و المحافظة لمحاربة هذه الأشجار التي أضرت بالكثير من الاراضي الزراعية  في المحافظة وأصبحت في كل مكان..

نشرة المسرة العدد الثالث

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا زائرنا الكريم يسعدنا كثيرا ان تنشر تعليقاتك واقتراحاتك

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.