30 يوليو 2013

ِالعيد بين القبلة والصورة



العيد بين القبلة والصورة

بقلم/عثمان عمرو الغتنيني

كانت العيد ايام زمان لها مذاق خاص ونكهة وحلاوة وعلى الرغم من اننا كنا نتزاور في البيوت كل واحد يزور اخيه وصديقه واقاربه حتى الذين لا تربطهم أي صلة بهم يزورهم في العيد ويطوفون البلاد بيت بيت دار دار زنقة زنقة  وكانت بالفعل زيارات عيدية وحبية خالية من الشوائب كما يقولون عكس اليوم بداخلها خلل او شي في نفس يعقوب .

اخي القارئ ان العيد في ايام زمان كما اسلفت لها مذاق خاص وذكريات جميلة لا تزال عالقة في الاذهان الى يومنا هذا وتختلف عن العيد في عصرنا هذا ليس الاختلاف في التمر والقهوة والمشروبات والشوكولاته وانما الاختلاف في حاجة غريبة لم نالفها من قبل ولعلها دخيلة علينا وخاصة في العيد الا وهي الصورة الفوتوغرافية  والقبلات التي كنا نعرفها عند وصول المسافرين من دول الخليج الذين تتراوح مدة سفرهم سنوات عديدة بعيدا عن الوطن.

واصبحت اليوم حامية الوطيس بين القبلة والصورة فتلاحظ بعضهم يجري خلف فلان اوعلان لكي يصوره او يقبله ويترك قريبه ينظر اليه نظرة المغشي عليه وبعضهم يتمنى ان العيد توصل قبل رمضان من اجل هذا ولعله يترك اهله ومحارمه ولا ياتيهم  الا مع وجبة الغذاء..

وهذه الظاهرة اعزائي القراء انتشرت موخرا بشكل فضيع في مجتمعنا الحضري فهل نبتعد عن هذه الظاهرة القبيحة ونعود الى ايام زمان.

# نشرة المسرة العدد (0)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا زائرنا الكريم يسعدنا كثيرا ان تنشر تعليقاتك واقتراحاتك

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.