04 مارس 2013

سوريا.. ثورة أمة





بسم الله الرحمن الرحيم

سوريا ثورة أمة

بقلم/ هاني عبود الغتنيني


" التاريخ يعيد نفسه" عبارة تصدق على ما يحدث منذ عام كامل على أرض الشام المباركة، فالتحالفات القديمة

هي نفسها اليوم وبنفس الأدوار "اليهود والنصارى والرافضة " تعاونت هذه الطوائف الثلاث على غزو بلاد

المسلمين إبان  الخلافة العباسية وأضعفوها حتى جاء التتار وعاثوا في الأرض قتلا وفسادا وكان الرافضة

أكبر مساعد لهم على سقوط بغداد وقتل الخليفة العباسي وذلك عن طريق الوزير الرافضي ابن العلقمي

ونصير الدين الطوسي وقتل الآلاف من المسلمين بسبب خيانة الرافضة ، ولما جاءت الحملات الصليبية

على بلاد المسلمين كان الرافضة بمختلف فرقهم حلفاء للصليبيين ضد المسلمين يسعون بكل ما أوتوا من

قوة للقضاء على الإسلام وإبادة أهله ووقفوا في وجه القائد البطل صلاح الدين الأيوبي وحاولوا اغتياله

ولم يستطع أن يحرر المسجد الأقصى من الصليبيين إلا بعد أن أسقط الدولة الرافضية التي تسمي نفسها

بالفاطمية وهم زنادقة ملحدون لا صلة لهم بآل البيت الأطهار ،ولما كانت الدولة العثمانية في حرب شرسة مع

 الغرب كانت الدولة الصفوية الفارسية تطعنها من الخلف، ولما جاء الاستعمار الفرنسي كان الرافضة

أكبر عون لهم في حربهم ضد العرب والمسلمين وكان النصيرين يطالبونهم باحتلال بــــــلاد الشـــــــام 

ويناصرونهم في سوريا ،وشواهد التاريخ على غدر الرافضة وخيانتهم كثيرة حتى سماهم شيخ الإسلام

ابن تيمية ـ رحمه الله ـ حمير اليهود يركبون عليهم في كل فتنة ، وتتكرر وقائع التاريخ ودسائس ثلاثية

الشر ((صفوية ـ صليبية ـ صهيونية )).

وتتقاسم الأدوار في احتلال أفغانستان والعراق وباعتراف بعض

القادة في جمهورية إيران المجوسية وما فعلته المليشيات الإيرانية في العراق تحت رعاية الأمريكــان

يفوق ما فعله اليهود في فلسطين خلال ستين سنة ،إن التاريخ لم ينس تلك المجازر والمذابح التـــي 

ارتكبتها ميليشيات الرافضة في العراق ،  ولم ينس ما فعله "حزب الشيطان" وحركة أمل بالمخيمات

الفلسطينية في الثمانينيات ، أليس كل ذلك لصالح اليهود والنصارى …!!!

إن شعارات الرافضة في واد وأفعالهم وجرائمهم في واد آخر شعارهم "الموت لأمريكا الموت لإسرائيل"

والقتل في المسلمين في كـل مكــــان .

لماذا أمريكا تضرب القاعدة في اليمن وباكستان وغيرهما ولا تضرب الحوثيين "وحزب الشيطــان "

وجيش المهدي !!؟


إن الثورة السورية العظيمة كشفت كل الأوراق وأسقطت كل الأقنعة وفضحت محور المقاومة والممانعة

الزائفة والمخادعة ، إن الشعب السوري  الأعزل  يتعرض اليوم لحرب إبادة  ومجازر وحشية  ترتكبها

عصابات الطاغية وشبيحته المدعومة بميليشيات الرافضة من العراق ولبنان يرون في ذبـح المسلميـــن

ـ صغاراً وكباراًـ عقيدة مقدسة تقرب من وقت خروج المهدي المزعوم الذي يقتل العرب جميعاَ كما جـاء

في رواياتـهم  جاء في بحار الأنوار للمجلسي ( ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح ) و( أن المنتظر

يسير في العرب بما في الجفرالأحمر وهو قتلهم) و( اتق العرب فان لهم خبر سوء أما انه لم يخرج مع

القائم منهم واحد ) وجاء في الأنوار النعمانية قوله عن المسلمين (انهم كفار أنجاس باجماع علماء الشيعة

الأمامية وإنهم شر من اليهود والنصارى وان من علامات الناصبي تقديم غير علي عليه في الامامة ). 

إن تخاذل العالم أمام المجازر الفظيعة التي يرتكبها أولئك المجرمـون لـيدل دلالـة قاطعة على تــآمـر

((تحالف الشر)) على الشعب السوري ومن ورائه الأمة الإسلامية، هذه حقيقة المعركة الدائرة اليوم

على أرض الشــــــــام  .

لقد أعطت الدول الغربية للنظام المجرم  رخصة مفتوحة لقتل الشعب السوري منذ عام كامل  وفي كل

مرة يذكرونه أنهم لن يتدخلوا عسكرياَ ليستمر في القتل والإبادة ، وليست المشكلة في الفيتو الروســي

ولكن سر المشكلة هو الفيتو الإسرائيلي الذي يأتي في إطار التحالف " الرافضي اليهودي الصليبي"

على الأمة الإسلامية ،لابد أن نضع الأمور في نصابها وحقيقتها بعيداَ عن الحرب الإعلامية المعلنة

التي تغطي مؤامراتهم (وإلا سنظل مخدوعين بهذه المهزلة)  .

إن الشعب السوري لا يواجه نظاماَ أو دولة واحدة إنما يواجه عدة دول على رأسها إيران وإسرائيل

وغيرها، لقد ضرب أبطال سوريا أروع الأمثلة في البطولة والشجاعة والصبر والتضحية لاسترداد

كرامتهم وحريتهم المسلوبة رغم ما يتعرضون له من مجازر وحشية وشتى أنواع التعذيب والتنكيـل

إن مناصرة الشعب السوري في جهاده ومقاومته واجب متحتم على المسلمين بتقديم كل أنواع الدعم

والوقوف الى جانبهم في معركتهم التي يخوضونها نيابة عن الأمة في مجابهــة أعدائها التقليدييـن

 فأعدوا لهم ما استطعتم من قوة والتاريخ يعيد نفسه .


نسأل الله العلي العظيم أن ينصر أهلنا في سوريا وأن يكفيهم شر الظالمين المعتدين وأن يــرد

كيد الأعداء في نحورهم انه سميع مجيب وهو نعم المولى ونعم النصير .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا زائرنا الكريم يسعدنا كثيرا ان تنشر تعليقاتك واقتراحاتك

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.