13 مارس 2013

قصة قصيرة.. صندوق الأحذية



قصة قصيرة.. صندوق الأحذية      
بقلم/ مسعود علي الغتنيــــني


نزلت مهرولا عند إقامة صلاة المغرب بمسجد الشهداء بديس المكلا .. دلفت إلى المسجد بسرعة. ووضعت حذائي في صحن المسجد بعيدا عن أحذية الجميع على غير العادة ،حيث كنت أحمله معي إلى الداخل وأضعه في الصناديق المخصصة لها،وكثيرا ما يمضي الوقت وأنا أرقب تلك الصناديق حتى خروجي، أكملت صلاتي...

  وهممت بمغادرة المسجد..ولكن تسمرت عيناي على مكان الحذاء!! أين هو..؟! بحثت عنه هنا وهناك لا أثر له..وأخذت أتلفت يمنة ويسرة ولكن دون جدوى..! أقترب مني أحدهم وهمس في أذني: سرقوه..؟ وأغناه حالي عن جوابي!!

تحسست جيبي لا إراديا .. حيث لم يبق به سوى نقود قليلة .. لا تكفي إلا  لإقامة يوم واحد وتذكرة  العودة إلى القرية ..تذكرت فاتورة الهاتف التي يجب أن تدفع هذا اليوم حتى لا تقطع الخدمة, غادرت المسجد وعيناي تتبعان الأقدام الخارجة منه.اتجهت مباشرة لمحل بيع الأحذية الوحيد في الحي .. اشتريت حذاء جديد ووضعته في رجلي ونفسي تموج بتساؤلات عديدة.. تلاشت جميعها وبقي سؤال يتيم: أين أضع حذائي عندما أتي لصلاة العشاء..؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا زائرنا الكريم يسعدنا كثيرا ان تنشر تعليقاتك واقتراحاتك

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.