أحمد من ..

قصة قصيرة 

أحمد من..؟!!

كتبه/ مسعود الغتنيني

لم أكن أتوقع أن تصلني مثل هذه الرسالة المنمقة ..فلقد غزت جوالي دون استئذان:

-أستاذ أحمد صح..؟!

سمعت عنك الكثير وقرأت لك الكثير بحثت عن رقمك حتى وجدته عند إحدى صديقاتي كم أسعدني أن أجد رقمك!! غمرتني نشوة لاتوصف فلم أتمالك نفسي حتى أمسكت جوالي وأخذت أحبّر الكلمات في نفسي قبل أن أسكبها على (كيبورده) وأسكب معها نفسي المكبلة بطيف خيالك.. أحسست أن شيئا مني ينساب مع كل حرف أكتبه إني مشوقة لمصافحة عينيك لأحرفي التائهة ..هذه الأحرف التائقة لأريج شذاك والذي تنثره عطرا في كتاباتك الجذلى ..آن لي أن أنثر شيئا من عطر أحرفي على شاشة جوالك ويسعدني أن تلقى هذه الأحرف القبول والرضا في نفسك.. ويسعدني أيضاً أن أتلقى ردك على رسالتي هذه. واعذر لي تطفلي على عالمك الملئ بمشاغل كثيرة..! ولكني على يقين أن هذا العالم لن يضيق ببضعة أسطر لن تأخذ من وقتك الكثير. ولكنها ستمنح الحياة لإنسانة ليس لها من أمل إلا أن تجود عليها ببضع كلمات ستكون سلوتها في وحدتها.. تلك الوحدة التي فُرضت عليها رغم كثرة الناس من حولها..

وليس لها من عزاء سوى ماستجود به رسالتك تلك ..! وأعاهدك أني سأنسحب من عالمك وإلى الأبد فور رنين جوالي بتلك الرسالة.. إذا رغبت في ذلك..!!

رددت متحسراً :

-عفواً أحمد من..؟!!