28 ديسمبر 2016

إنثيالات النور

قصة قصيرة
إنثيالات النور
بقلم مسعود علي الغتنيني

لم يكد الفجر يبزغ حتى إنثالت حزم النور فغمرت المكان ..وخطف سناء برقها الأبصار ..ذلك النور الذي بات يحرسه وهو يلهج بالدعاء والتسبيح والتلبية ..فقد مضى من قبل في ذلك الطريق مبشرا بمقدمه ..قطع الفيافي وطوى المسافات حتى بلغ آقاصي المعمورة وليس له من زاد سوى الأثر والإثار ، يغمره النور فيفيض على من حوله..عرف ذلك كل من جالسه أو مر بمجلسه ..لا يكاد يعود من سفر إلا إلى سفرٍ يحدوه الأمل في إن يصل النور إلى الجميع ..جاهد كثيرا حتى أينعت ثماره ..دُعي لملاقاته لم يتردد في ذلك لحظة واحدة.. حزم أمتعته وهيا ركابه لاهجا بالتلبية:
لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك ..
وكان آخر العهد به وهو يرددها في خشوع....



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا زائرنا الكريم يسعدنا كثيرا ان تنشر تعليقاتك واقتراحاتك

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.