28 ديسمبر 2016

فراشه


قصة قصيرة فراشة
مسعود علي الغتنيني

دام سباتها طويلا.. فتحت عيناها بصعوبة بالغة.. فأدهشها ذلك المنظر البديع الممتد أمامها.. فلقد عاد الربيع ..!! لم تشعر بعودته حتى غمرها باريجه الفواح..ورذاذ عطره العابق بالاجواء..كان آخر عهدها بالمكان الجدب فلا أثر للحياة فيه..نفضت عن نفسها غبار التكاسل..وامتلأت حيوية ونشاط..فايقظت رفيقاتها..اللائي لازلن يلتمسن الدفء في فرشهن الوثيرة..حيث أنكفأن على انفسهن بعد أن فقدن الامل في عودته..ذهلن مثلها..!! فلم يكنّ يتوقعنّ ان تنتشر تلك الخضره وتتفتح تلك البراعم بهذه السرعة..رفرفن بأجنحتهن عالياً تنشدن البهجة..وتبشرن بغدٍ مشرقٍ..اخذ الكل يهتف في سعادة :لقد عاد الربيع..عاد الامل...!!
وهم ينظرون إليهن وهنَّ تُحلقنَ عالياً..عالياً...!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا زائرنا الكريم يسعدنا كثيرا ان تنشر تعليقاتك واقتراحاتك

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.