25 أبريل 2014

قصة قصيرة..ظلام الحلاقة الدامس !!



قصة قصيرة..
ظلام الحلاقة الدامس!!
مسعود علي الغتنيني

جلستُ لاكثر من ساعة أنتظر دوري في صالون الحلاقة بديس المكلا والساعة شارفت على التاسعة مساءً، طلب مني الحلاق بكل أدب أن أجلس على الكرسي.وما أن ٱستقر بي المجلس وبداء الحلاق في إعمال مكينته في راسي والشعر يتطائر في أرجاء المكان ،والحلاق الشاب منهمك في الحديث مع أحد رفاقه عن أحداث المسلسل التركي الذي يُبث على القناةالثالثة . فجأة أنقطع التيار الكهربائي..!! وبقينا في ظلام دامس وخيم الوجوم على الجميع...أصابني الهلع كيف سأذهب إلى عملي بهذا الشعر وهذة الحلاقة التي لم تكتمل...؟! بادرني الحلاق وكأنه شعر بما جال في خاطري:
-لاعليك سوف نكمل الحلاقة في حي الشرج..!!
-الشرج...!!
-نعم صالون لزميل لي هناك يمكننا إكمال الحلاقة عنده.!!
رحبت بالاقتراح على مضض ..ووقفنا طويلاً بإنتظار حافة تقلنا إلى هناك.
جلست على كرسي الحلاقة بالشرج، وجلس في الكرسي المجاور زبون آخر . وأخذت مكائن الحلاقيين تعمل في رووسنا..سرحت في قريتي الصغيرة الرابضة بهدوء على شاطئ البحر والنوارس تزيّن سماءها الصافية.تذكرت حلاقتي تحت ظلال الاشجار المتمائلة مع هبات النسيم،وشذى الازهار يغمر المكان بعبيره،وحولنا شباب القرية يبدوون ملاحظاتهم فتؤخذ بعين الاعتبار،وعلامات الرضاء تكسو وجوههم .وأمتد بي الخيال إلى عوالم جميلة أنستني من حولي . ولم يوقظتي إلا صوت الحلاق:
-نعيماً يمكنك المغادره.
شكرته،وناولته ٱجرته وٱتجهت إلى الباب. وماأن وضعت قدمي على باب الصالون حتى وصل إلى مسامعي:
-لاعليك سوف نكمل الحلاقة في منطقة الديس.
-الديس...!!
-نعم صالون لزميل لي هناك يمكننا إكمال الحلاقة عندة..!
أخذت أبتسم وأنا أتلمس خطواتي في شوارع الشرج باحثاً عت حافلة تقلني إلى ديس المكلا...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا زائرنا الكريم يسعدنا كثيرا ان تنشر تعليقاتك واقتراحاتك

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.