25 أبريل 2014

قصة قصيرة ..السيكل



قصة قصيرة ..السيكل

مسعود علي الغتنيني



 خرج لأداء صلاة الفجر في المسجد الجامع،الذي لايبعد عن بيته سوى بضع خطوات،بعد أن مر على غرفة أطفاله كعادته فقبلهم الواحد تلو الأخر،وفي طريقه شاهد بقايا صور مهترئه تملا جدران الحي..تذكر رفاقا له مضوا ولم يبقَ منهم سوى ذكرى ..!! أخذ يحث الخطى إلى المسجد..جلس يرتل القرآن في خشوع وعيناه تفيضان بالدمع، صلى خلف الإمام في تبتل وأخذ يتضرع إلى الله أن يرحم كل رفاقه،أكمل صلاته ..وأنصرف مسرعاً يشده الحنين إلى اطفاله وأسرته ولم يكد يصل إلى باب المسجد..حتى هز أذنيه..أزيز الرصاص وهتاف:الله أكبر،ودخان قاتم يلف المكان فيحيل تباشير الصباح إلى ظلام حالك، تراءت له تلك الصور المهترئيه وقد أُضيفت بجوارها صورة حديثه أعلى يمينها خط أسود، وخُيّل إليه أنه يسمع صوت المذياع :ينعى المجلس البلدي الفقيد ... .!!(والذي قضى حياته في خدمة الوطن) ، ارتسمت على محياة إبتسامة يملؤها الرضا وشخص ببصره وهو يصيخ السمع لخطوات تقترب منه تختلط بهمهمات غير مفهومه ، ميّز منها: إنه السكيل مرة اخرى...!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا زائرنا الكريم يسعدنا كثيرا ان تنشر تعليقاتك واقتراحاتك

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.