24 أبريل 2014

قصة قصيرة.. هل ذهب للطبيب حقا.؟!!


قصة قصيرة..

هل ذهب للطبيب حقا.؟!!  

مسعود علي الغتنيني

شعربآلام مبرحة تمزق أحشائه ذهب إلى العيادة فشخصه الطبيب ووصف له العلاج المناسب ..عاد إلى غرفته ليلا ،حادث رفاقه قليلا ثم تناول علاجه ونام...وفي منتصف الليل ...!!استيقظ مذعورا حيث عاودته تلك الآم وبأشد ضراوة من سابقتها ..أيقظ أحدهم وذهبا مسرعين للمستوصف الذي يقع في نفس الحي..دخلا مهرولين وهما يحملان العلاج الموصوف لهمامسبقا وجدا الطبيب المناوب غارقا في النوم على أريكة المكتب.. أيقظاه.. وجلس المريض على السرير ..وجاء الطبيب وهو يمشي بخطى متثاقلة ولم يكد يفتح عينيه وجلس تحت السريروأخذ يتمتم ماذا تريدون ..؟؟أخذ المريض يشرح له مايعانيه من الآم وماصرف له من علاج.. بينما الطبيب لازال يغالب نومه ..ناوله المريض العلاج الموصوف له ..أخذ الطبيب أحد الاقراص ووضعها على عجل في فمه .. ولم يلبث أن لفظها..!!وسط اندهاش المريض ومرافقه.. -ماذايجري يادكتور ..؟!!سألاه في استغراب. -لاشئ لاشئ..يجب أن أفحص ضغطك. تناول جهاز الضغط ربطه على معصم المريض بطريقه خاطئة ووضع السماعة في أذنيه وبدل أن يضع الطرف الاخر من السماعة على صدر المريض ..وضعها على( كيس) العلاج وأخذ يتحسسه..قبل أن ينبهه المريض أن السماعة ليست على صدره وانه يتحسس كيس العلاج..سحب السماعه بهدوء ووضعها على صدر المريض واخبره أن كل شئ على مايرام..وأن عليه أن يشرب مزيدا من السوائل ويعود للنوم...!! عاد المريض ومرافقه وهما غارقان من الضحك مما جرى لهما مع الطبيب.. وقد نسي آلامه ..تناول المريض كوبا من الماء وعاد إلى فراشه..ونام مطمئنا إلى الصباح...وفي الصباح أخذ يتذكر أحداث الليلة الماضية ..نظر إلى كيس العلاج ووجد أحد الأقراص مفقود ..وأخذ يتساءل هل ذهب إلى المستوصف الليلة الماضية حقا...؟!! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا زائرنا الكريم يسعدنا كثيرا ان تنشر تعليقاتك واقتراحاتك

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.