13 يناير 2016

ثلاث قصص قصيرة..


ثلاث قصص قصيرة..

أنا  وأولادي  والحمام

مسعود علي الغتنيني

لقد استوطنت عدد من الحمام (شرفة) بيتنا وعاشت فيها ردح من الزمن وقد حاولنا جاهدين ابعادها إلا اننا لم نفلح في ذلك.. ثم فجأة اختفت تلك الحمام فلم نعد نسمع لها أي(حس) فكان الامر مدعاة لحزن اولادي عليها وقد فأجأني كل واحدمنهما وهو يحمل قصاصة وقد كتب فيها خاطرة عن تلك الحمامات وكل منهما تناول الأمر بطريقته الخاصة وقد كنت من سابق قد كتبت عنهن مثلما كتبوا فأرتأيت جمع كل هذه الكتابات في منشور واحد ونشرها وهاهي الآن بين أيديكم آمل ان تنال استحسانكم..


1- هل أحبها حقا..؟!!
علي مسعودالغتنيني-رابعة إبتدائي

كان رجل يحب الحمام كثيراً فيرعاها ويطعمها ويهتم بها ليلاً ونهاراً وكانت الحمام تحبه. 
خرج الرجل من البيت ذات يوم وتأخر كثيراً..انتظرته الحمام طويلاً..عاد بعد أيام ففرحت الحمام برجوعه وأخذت تهدل وتقفز وتتعلق بالرجل ، ضاق الرجل من ذلك وبدأ يضرب الحمام ويسبها غضبت الحمام وسافرت.
ندم الرجل على مافعل وجعل يبكي ثم مات بعد ثلاثة أيام، ولما سمعت الحمام بموته حزناً على فراقها بكت عليه وناحت أربعة أيام ثم ماتت الواحدة تلوا الاخرى...


2- ليتني لم أقتل أولادي..!!
روابي مسعود الغتنيني -رابعة أبتدائي

حمامة بيضاء جميلة تحب اللون الأبيض تعيش مع أولادها في عش جميل ، وكانت تقتل الحمام الأسود من اولادها وتبقي الأبيض تحضنه وتربيه لأنها تحب لونها الأبيض .
فجأة أخذ لون الحمامة يتغير إلى اللون الأسود حتى صارت حمامة سوداء قالت في نفسها :((ليتني لم أقتل أولادي السود ))
أحبت اللون الاسود وكرهت أولادها البيض ثم قتلتهم..
بقيت وحيدة وندمت على مافعلت وقالت : ليتني لم أقتل أولادي بسبب ألوانهم.


3 - ما الذي أحزن حمامتي..؟!!
مسعود الغتنيني

تهدل بتراتيل حزينة صباح كل يوم.. افتح عيني بصعوبة وانا اصيغ السمع لتلك التراتيل تعودت ذلك منها ..لا أدري سبب حزنها الذي تعزف سمفونيته كل صباح..استوطنت غرفتي منذو زمن بعيد ..حاولت جاهدا ابعادها الا انها ابت ان تغادر ..تظل يومها صامته لااسمع غير حركتها المضطربه في (منور)الغرفة حتى اذا انبجس ضوء الصباح..اخذت تتلوا تلك التراتيل الحزينة قبل ان تغادر باحثة عن رزقها..افتقد هديلها كثيرا كلما غادرت(قريتي) باحثا عن رزقي مثلها.. الا ان هديلها لا يغادر سمعي وروحي ووجداني.. ..كما لا يغادرني ذلك السؤال الذي يلح علي دائما ما الذي احزن حمامتي..؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا زائرنا الكريم يسعدنا كثيرا ان تنشر تعليقاتك واقتراحاتك

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.