13 يناير 2016

قصة قصيرة الوداع الاخير..


الوداع الأخير..
بقلم / مسعود علي الغتنيني

هلت تباشير العيد فهللت القرية لها ولبست أبهى حللها ومشت بها متبخترة تطاول هامتها عنان السماء لم تكن حلتها الوحيدة فقد أجلت أجملها وأزهاها ليوم آخر.. فسرت البشائر في كل جوانبها وتناقلها الصغير قبل الكبير ..فذلك عيدها المنشود الذي تباهي قريناتها وتتغنج عليهن به.. لم يكن يدور بخلدها غير الفرح والبهجة..فنامت قريرة العين ترفل في الدمقس والحرير ..راودها حلم جميل..رأتهم في ملابسهم الزاهية وهم ينشرون الفرح في كل شبر منها أهازيج وانغام زوامل وافراح تكتظ بهم ساحة العيد تلك الساحة التي شهدت أجمل أعراسهم..رأته وحيداً يقف هناك يحمل بندقيته في يده ويلوح براية النصر في اليد الأخرى..أسعدها المشهد لكنها عندما أمعنت النظر رأت مسحة حزن تكسو وجهه الغض لم تعلم كنهها بقيت ترقبه في تؤدة انصرفت عن كل من حولها وسمرت عيناها عليه اخذ يبتسم لها في شحوب ملوحاً برايته الصغيرة..استقيظت مذعوره على اصوات مختلطه لم تتبينها في البداية ولكنها عندما أصغت السمع جيداً أيقنت انها ودعته الوداع الاخير...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا زائرنا الكريم يسعدنا كثيرا ان تنشر تعليقاتك واقتراحاتك

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.