25 يوليو 2015

سرار.. في شعر المحضار




سرار.. في شعر المحضار

بقلم/ عمرو سالم الغتنيني


كان الشاعر الكبير حسين أبوبكر المحضار رحمه الله عاشقا محبا للمشقاص وتراثها الغالي وتشهد بذلك زياراته المتكررة لمناطق المشقاص بشقيها الجبلي والساحلي وبخاصة وادي عسد وسرار فإن لها مزية خاصة في وجدان الشاعر.
وحديثنا اليوم عن بعض من تلك المشاعر والأحاسيس الدافئة والكلمات العذبة التي قالها عن سرار يقول في قصيدة طويلة بدايتها:
سرار لي فيش التين والليم يزرع 
والهيل فيها والعنب دن خيله 
يكفيك لا عبرت وخطرت خطرة بين البساتين

يقول في نفس الجلسة في سرار
بين الحوف وسرار ماسمع ولارجع
هاجسي يستبشر بنا والحليله
وليجيت باتنسى خزى خاطري مي نسي المحبين

ويقول في أبيات أخرى:
في سرار القلب مشطون
والعربان كل واحد دموعه سبل
ما عطونا راي وعطيتهم
مدة قريبة عالوعيدة يحضرون


ويقول في أبيات أخرى واصفاً عسد ولم ينسى سرار:
عسد فيها مناظر تعجب المشتريه 
لا بغيت يوم تخذ شهر
وتضيّع العقل بين الحوف وسرار

ومن شدة عشق الشاعر المحضار وتعلقه بها تمنى ان تكون محلته فيها:
ريت المحلّة تقع في عسد وسرار مأوى المحبين

وفي إحدى زياراته الى منطقة سرار كانت هذه الجلسة عند حصن بن دكيوان التي جمعت الشاعر المحضار وبو مسلم الحباني والوالد عمرو عبود.  يقول المحضار:
ندوّر على مشخص من العام قالوا في سرار الذهب
شركة تصفّي في المعادن كما شغل مريكا هي ويا بن سعود

ويقول في جلسة أخرى ( أيضاً عند حصن بن دكيوان ):
ترّكت في الحافة وصبّحت لسرار متأنس
نا وسعفي ما لي طلب غير نا باشرف على ناس

ويقول أيضا في نفس الجلسة:
ما وصف الا في سرار في كل برزة وكل مجلس
ما وصف حصن العوامر ولا مصنعة بلفاس

مما سبق يتبين لنا جليا وبشكل واضح مدى قوة العلاقة والرابطة المتينة بين الشاعر الراحل حسين المحضار وبين المشقاص بصورة عامة وسرار بصورة خاصة.

نشرة المسرة العدد الثاني 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا زائرنا الكريم يسعدنا كثيرا ان تنشر تعليقاتك واقتراحاتك

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.