في رثاء العلامة المجاهد الشهيد بإذن الله /علي بن سالم باوزير-رحمه الله رحمة واسعة ورفع درجته في أعلى عليين .
أسف على أسفي الذي لاينقضي**
أرق طوى طرفي الذي لم يغمضِ
فتن توالت هيجت بظلامها**
محنا على الدين القويم كذا قضي
من مطفئين النور في زمن الدجى**
إذ كان نجماً هادياً للمستضي
يحوي كتاب الله بين ضلوعه**
والسنة الغراء والقول الرضي
كم من علوم خافيات بثها**
وسقى الأجادب سقي نهر فائض
صنو الفضائل والشمائل والتقى**
وأخو الشجاعة لم يكن بالمعرض
ِشيخ زكي النفس من علمائنا **
وهمُ لأمتنا كقلبٍ نابض
ِ
قد كان يطلبها الشهادة جاهدا**
قد كان يطلبها الشهادة جاهدا**
فأناله الرحمن أمراً يرتضي
شلت يمين الغادرين وقبحوا**
من جند إبليس اللعين المغرض
رجعت وجوه الكالحين بحسرة**
وعلا علي الخير ذو الوجه الوضي
عرّى ستورهم وأظهر حجة**
بالعلم ملجمة زمام الخائضِ
أخفيتموه فمن لكم بمآثر**
سارت إلى الافاق سير العارض
غدر ابن ملجم حين أفحمه علي**
في ساحة المحراب غدراً ينتضي
طعنوا بني الاسلام خلف ظهورهم**
فكأنه طعن العدو المبغض
ِفالحكم عند الله يوم معاده**
بالقسط بين يدي المعز الخافضِ
أفمن مضى مشهودة أيامه **
كمن انزوى في جنح ِِِ ليلٍ غامض
فلتحتسب غيل المكارم أجرها**
برحيل عالمها الشهيد الوامضِ
سيري عليها خطى علي وانفضي**
عنك غبار الزائفين لتنهضي